رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر التفاصيل الكاملة لأولى جلسات محاكمة الراقصتين المتهمتين بالتحريض على الفسق.. شاكيرا توزع الابتسامات على الحاضرين وبرديس تخفي وجهها عن المصورين.. الإدعاء يطالب بأقصى عقوبة والدفاع: التحريات باطلة

شاكيرا وبرديس
شاكيرا وبرديس

بعد جلسة استمرت أكثر من 3 ساعات.. حجزت محكمة جنح العجوزة قضية الراقصتين "شاكيرا وبرديس"، والمتهمتين فيها بتقديم رقصات مخلة تحرض على الفسق ونشر الرذيلة في المجتمع وترويج كليبات فاضحة، للحكم في جلسة 20 أغسطس المقبل.. التقرير التالي يرصد أدق تفاصيل قضية الراقصتين وما دار في أولى جلسات محاكمتهما اليوم.

بدأت وقائع الجلسة في نحو الواحدة من بعد الظهر، وكانت المتهمتان قد أحضرتا من محبسهما مرتديات ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء وتم إيداعهما في قفص الاتهام.. وقد بدت علامات الراحة وعدم القلق على ملامح "شاكيرا" ووزعت ابتساماتها على الحاضرين.. أما برديس فقد حرصت على إخفاء وجهها عن عدسات المصورين.. واستمعت المحكمة إلى المدعى بالحق المدنى في القضية المحامي محمد النمر، الذي طالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمتين، بعد أن اتهمهما بالتحريض على الفسق والفجور من خلال تصوير فيديوهات وكليبات إباحية مثل "الفلفل والكمون" الذي تقوم ببطولته "شاكيرا"، و"يا واد يا تقيل" الذي قدمته الراقصة برديس، وترويج تلك الكليبات المخلة عبر مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت بعد نشرها على موقع "يوتيوب".. وقدم النمر حافظة مستندات إلى هيئة المحكمة تتضمن فيديوهات تظهر الراقصتين "شاكيرا وبرديس" وهما تقدمان رقصات عارية ومليئة بالإيحاءات الجنسية الفجة، وفيديو آخر ظهرت فيه إحداهما في برنامج على قناة فضائية قالت خلاله: "أنا مش بتكسف وفيديوهاتى لو مفيهاش عرى مش هتتشاف".. كما شدد في تصريحات خاصة لـ "فيتو" على أنه يتوقع صدور حكم سريع في القضية خصوصا وأن وقائع الدعوى واضحة وثابتة.
في المقابل حضر 3 محامين للدفاع عن المتهمتين هم إلهانى حسن، الذي قال إن هناك الكثير من الفيديوهات والكليبات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات المخصصة للرقص الشعبي، تتضمن أفعالا فاضحة ولا يحاسب من قدموها.. بينما طالب زميله إبراهيم حجي، ببطلان القبض على المتهمتين لعدم توافر الركنين المادي والمعنوي في الجريمة، بالتحريض على الفسق والفجور، بينما أشار زميلهما محمد خيري المحامي الحاضر للدفاع عن شاكيرا، إلى عدم توافر الفعل الفاضح في القضية وعدم جدية التحريات، وأكد لـ "فيتو" أن موكلته -شاكيرا- عضو في نقابة المهن التمثيلية، ومسجلة في المصنفات الفنية وتدفع الضرائب للدولة عن أعمالها الفنية بانتظام، كما أنها تقدم أعمالا فنية لا تقل عن الأعمال التي تعرض في دور السينما.. وأضاف: "لو هتحاسبوا شاكيرا على أعمالها الفنية، لازم تحاسبوا كل الممثلين عن أدوار الإغراء التي يقدمنها في معظم الأعمال الفنية.. ولا بد من منع الرقص في الأفلام وإغلاق الكباريهات ووقف الفضائيات التي تبث كليبات أكثر إثارة ليلا ونهارا"، وأشار إلى أن بعض مقدمى البلاغات في هذه القضية لا يسعون إلا للشهرة والـ "شو الإعلامي فقط".. ودفع خيرى أمام المحكمة ببطلان التحريات وعدم جديتها لأنها عبارة عن كلام مرسل، مع عدم وجود أركان للجريمة.
يذكر أن الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية، كانت قد تلقت بلاغات عديدة من المواطنين وبعض الشخصيات العامة، تتهم الراقصتين "برديس وشاكيرا" بتقديم رقصات وتصوير "كليبات" خادشة للحياء وتحرض على الفسق، وتسئ إلى المرأة المصرية بصفة عامة وتظهرها في صورة الباحثة عن الملذات اللاهثة وراء الشهوات، كما تلقت النيابة العامة بلاغات مماثلة ضد الراقصتين.. وأكدت التحريات التي أجريت تحت إشراف اللواء محمد ذكاء الدين مدير النشاط الداخلى بالإدارة العامة لحماية الآداب، صحة البلاغات وأضافت أن المتهمتين لا تقدمان فنا استعراضيا كما تزعمان، وإنما رقصات وحركات وإيحاءات مثيرة للغرائز وتحرض بوضوح على الفسق وتروج للأعمال المنافية للآداب، ولا تتفق مع عادات وتقاليد الشعب المصرى.. وبناء على إذن من النيابة العامة تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض عليهما أثناء استعدادهما لتقديم رقصات مثيرة وجديدة في أحد الفنادق بالجيزة، وتم اقتيادهما إلى ديوان عام الإدارة العامة لحماية الآداب بمجمع التحرير، وكانت يرديس ترتدى بدلة رقص مخلة خضراء اللون.. وقد بدت على ملامحهما علامات القلق والارتباك، وحاولتا نفى الاتهامات الموجهة إليهما، وبعد انتهاء التحقيقات تمت إحالتهما إلى النيابة العامة التي قدمتهما إلى المحاكمة أمام محكمة جنح العجوزة.
الجريدة الرسمية