رئيس التحرير
عصام كامل

الجمهوريون يهاجمون الإدارة الأمريكية بعد الاتفاق النووي الإيراني

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

واصل الجمهوريون في مجلس الشيوخ، الهجوم على الإدارة الأمريكية مجددًا، لعدم اطلاع الأخيرة على "اتفاقين جانبيين سريين"، وقعتهما المنظمة الدولية للطاقة الذرية مع إيران.


وشهدت الجلسة التي عقدت أمام لجنة القوات المسلحة في المجلس بشأن الاتفاق النووي مع إيران، أمس الأربعاء، بحضور وزير الدفاع "آشتون كارتر" ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال "مارتن ديمبسي" ووزير الخارجية "جون كيري" ووزير الطاقة "إيرنست مونيز" ووزير الخزانة "جاك لو"، انتقادًا كبيرًا من الجمهوريين الذين طالبوا، ممثلي الإدارة الأمريكية بتقديم ما دعوه الوثائق الأصلية "اتفاقيين جانبيين سريين بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران".

وأكد كيري على أنه من غير الممكن الاطلاع على الاتفاقين قائلًا "الوكالة الدولية للطاقة الذرية كيان مستقل يتبع للأمم المتحدة، أيها السيناتور، وأنت تعلم هذا، لكنني لا أعلم في هذه المرحلة، ما هو موقف القانون بخصوص مطالبة الولايات المتحدة أمرًا يمنعه قانون كيان آخر "الوكالة الذري".

ورفض كيري الكشف عن تفاصيل الاتفاقيتين في جلسة علنية موضحًا "لأننا نحترم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا نملك تفويضًا بكشف اتفاق سري بينهم (الوكالة الذرية) وبين بلد آخر (إيران)"، ما دعا عضو مجلس الشيوخ "توم كوتون" إلى توجيه نقد لاذع له عندما تساءل "إذن يستطيع آيات الله (الحكومة الإيرانية) معرفة ما الذي وافقوا عليه، لكن الشعب الأمريكي لا يستطيع ذلك؟".

من جهته انتقد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ والسيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا "جون مكين"، وزير الطاقة مونيز لعدم اطلاعه على وثائق "الاتفاقين السريين"، وهو أمر علّق مكين عليه قائلًا "لأكون صادقًا معكم، إن هذا مدهش جدًا، في أن تكون غير مطلع على وثائق تعتبر أساسًا للتحقق، يا سعادة الوزير".

إلا أن كيري أوضح أن اتفاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعقدها مع بلدان أخرى هي قضية بين الوكالة والدولة الموقعة "هو إجراء عادي، وهناك 189 دولة لديها معاهدات عدم انتشار أسلحة نووية وقعتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومثل هذا العدد تقريبًا لديهم اتفاقيات".
الجريدة الرسمية