رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى التاسعة لمجزرة «قانا الثانية».. الطائرات الإسرائيلية تستهدف المبانى المدنية.. وتقتل 55 شخصا منهم 5 من أسرة واحدة.. حزب الله يرد بـ 144 صاروخا.. واتهام لـ«الأمم المتحدة» ب

فيتو

اندلعت أحداث «قانا» الثانية، خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وأدت إلى سقوط 55 قتيلا معظمهم من الأطفال صغار السن أثناء وجودهم في أحد المبانى ببلدة قانا اللبنانية، وذلك بعد أن هربوا من قراهم لتعرضها للقصف من قبل الطائرات الصهيونية.


عائلة واحدة

وخلال القصف المتواصل على البلدة قتل 5 من عائلة واحدة بينهم طفلان أثناء وجودهم في أحد المنازل بينما سالت الدماء في معظم أرجاء البلدة وأصيب عدد من المدنيين بجروح خطيرة نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج والغالبية لن تتمكن من الوصول إلى أحد المراكز الطبية.

الجيش الإسرائيلى

ولم يجد الجيش الإسرائيلى مخرجا من الأزمة بعد إدانات الدول العربية والأجنبية إلا من خلال تحميل حزب الله اللبنانى المسئولية الكاملة لما حدث في قانا، متهما الحزب باستخدام هذه البلدة قاعدة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى آنذاك، أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مواقع أطلقت منها صواريخ على الأحياء الإسرائيلية وأنذر الجيش الإسرائيلى السكان بمغادرة المكان.

الإصابات الإسرائيلية

ومن الجانب الإسرائيلى أصيب ما يقرب من 14 شخصا إثر سقوط 144 صاروخا أطلقها حزب الله من لبنان على شمال إسرائيل وكانت من ضمن هذه الإصابت إصابة الصحفي الإسرائيلي يوفال ازولاي، بجروح خطيرة وذلك وفق حصيلة لجمعية الإسعاف الإسرائيلية بينما سادت حالة من الرعب بين المواطنين الإسرائليين خوفاٌ من تلك الصواريخ التي تتساقط باستمرار.

رعب سكان شمونة

وقال مسئولون بالجيش الإسرائيلي إن معظم الصواريخ سقطت على شمال إسرائيل وهو عدد مماثل للصواريخ التي أطلقها الحزب خلال الأيام الماضية والذي استهدف منهم قرية شمونة القريبة من الحدود والواقعة على سفح جبل، فيما أوضح المتحدث العسكري الإسرائيلى لوكالة «فرانس برس» أن عشرين صاروخا من الاربعين سقطت في المدينة نفسها.

إدانات الدولية

وأثناء عملات القصف أدان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الهجوم الجوي الإسرائيلي على «قانا» بجنوب لبنان، وطالب بوقف إطلاق النار، فيما رفض رئيس الوزراء الإسبق فؤاد السنيورة أية مفاوضات قبل وقف إطلاق النار، وقامت مجموعة غاضبة من اللبنانيين بالتظاهر وتدمير أحد المباني التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لرفضهم وقف المجزة الإسرائيلية بحق المدنيين.
الجريدة الرسمية