وزير خارجية السودان يبحث مع نظيره الإيطالي الأوضاع في ليبيا
بحث وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، اليوم الأربعاء، مع نظيره الإيطالي باولو جنيتولي بالعاصمة روما، الأوضاع في ليبيا وملف المصالحة الوطنية والعلاقات الثنائية.
واتفق الجانبان على عقد لجنة التشاور السياسي بين البلدين في القريب العاجل لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية وتطوير وتعزيز سبل التعاون والتنسيق بين الجانبين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة السودان للأنباء "سونا".
وذكرت وكالة "السودانية" للأنباء، أن لقاء غندور وجنيتولي، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، كما تطرق للوضع الإقليمي وأهمية التعاون والتنسيق بين البلدين لتحقيق الاستقرار الإقليمي والتنسيق في كافة المحافل الدولية.
وأضافت الوكالة: أن الجانبان بحثا الأوضاع الإقليمية خاصة الوضع في جنوب السودان وليبيا، حيث تطابقت وجهات النظر حول أهمية بذل الجهود والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لإيجاد حلول ناجحة وناجعة لها.
وأكّد غندور، خلال اللقاء حرص السودان على تطوير العلاقات بين البلدين ودفعها لآفاق أرحب مشيدا بالمواقف الإيطالية التي قال إنها تتسم بالموضوعية والإنصاف تجاه قضايا السودان، معبرا عن تقدير السودان للدعم التنموي والإنساني الذي تقدمه إيطاليا.
وقدّم وزير الخارجية السوداني، شرحًا وافيًا لتطورات الأوضاع بالسودان، متناولًا الانتخابات التي جرت في السودان على المستويين التشريعي والرئاسي خلال أبريل الماضي، وجهود السودان في جمع الصف الوطني من خلال مبادرة السيد رئيس الجمهورية للحوار الوطني لمناقشة قضايا السودان في إطار وطني خالص.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي دعم بلاده للسودان وحرصه على تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وعبر باولو جنيتولي عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السودان للتفاوض والحوار مع القوى السياسية، مؤكدًا أهميتها ودعم إيطاليا لها.
وأشاد وزير الخارجية الإيطالي بالدور المهم والطليعي الذي يقوم به السودان في الاستقرار الإقليمي، منوهًا على وجه الخصوص فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، مؤكدًا دعمهم لمبادرة "عملية الخرطوم"، مطالبا كافة الأطراف المعنية بتسريع خطى تنفيذ المشاريع المتصل بالمبادرة.