رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل يوم رئاسي حافل.. السيسي يكرم أوائل خريجي كلية الشرطة..يرحب بدراسة مقترح أوغندا باستضافة مؤتمر «القومية الأفريقية»..يلتقي مدير البيئة بالأمم المتحدة.. يؤكد اهتمام مصر بالطاقة

فيتو

شهد اليوم الرئاسى أحداثا عديدة كانت بدايتها بحضور الرئيس حفل تخرج الدفعة الجديدة من كلية الشرطة، اليوم الأربعاء، حيث شهد اليوم العديد من العروض العسكرية للطلاب على الخيول والدراجات النارية والهوائية.


تكريم الأوائل
وأعقب ذلك موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على منح أوائل الخريجين من كلية الشرطة نوط الامتياز من الطبقة الثانية.

وتقدم أولًا كوكبة من الفرسان من ضباط وطلبة كلية الشرطة بالمرور أمام المنصة، ثم كوكبة من قائدي الدراجات النارية، ثم مجموعة من طلبة الكلية يستقلون الدراجات الهوائية ويشكلون بأجسادهم علم مصر ثم مجموعة من مركبات القوات المسلحة والشرطة المستخدمة في العمليات ذات الطبيعة الخاصة في الاقتحام.

وتلا ذلك العرض العسكري العام، وتقدم أمام المنصة كوكبة من حملة الأعلام ثم كوكبة من شباب مصر وفتياتها من الضباط المتخصصين ثم كوكبة من طلاب الكلية الحربية يشاركون زملاءهم من طلبة كلية الشرطة الاحتفال بتخرجهم، ثم قام الطلبة بتشكيل كلمة «تحيا مصر» بأجسادهم.

كما تم إجراء مراسم تسليم وتسلم القيادة وقام أول الخريجين بتسليم علم كلية الشرطة إلى أقدم الطلبة، ثم قام الطلبة بترديد القسم وشعار كلية الشرطة «العلم ـ الخلق ـ الواجب.

أداء اليمين
وأعقب ذلك إعلان مصادقة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار على منح خريجي كلية الشرطة درجة الليسانس في القانون والشرطة مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار، كما صدق على منح خريجي وخريجات قسم الضباط المتخصصين دبلومة علوم الشرطة مع تعيينهم برتبة ملازم أول تحت الاختبار بهيئة الشرطة.

وقام الخريجون الجدد بأداء اليمين خلف اللواء الدكتور أحمد العمري، كبير معلمي كلية الشرطة، عقب ذلك تم إعلان موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على منح أوائل الخريجين من كلية الشرطة نوط الامتياز من الطبقة الثانية وهم: "الأول ملازم أول تحت الاختبار عبد الله محمد محمد النوايسي، والثاني ملازم تحت الاختبار خالد محمد حافظ، والثالث ملازم تحت الاختبار صلاح محمد على عبد السلام، والرابع ملازم تحت الاختبار محمود أحمد أمين، والخامس ملازم تحت الاختبار محمد السيد العربي".

وأول الوافدين ملازم تحت الاختبار محمد الفاتح صلاح «فلسطيني الجنسية»، وأول خريجي القسم الخاص ملازم أول تحت الاختبار صيدلة أحمد ممدوح على حسن.

وأولى خريجات القسم الخاص ملازم أول تحت الاختبار «صيدلة» آلاء عوض محمد فهمي، وأوائل الخريجين من كلية الدراسات العليا «الأول رائد أمير مجدي محمود، ونقيب أحمد شوقي محمد «فلسطيني الجنسية».

وزير العدل الأوغندي
كما التقى الرئيس السيسي، مع كاهندا أوتافاير، وزير العدل والشئون الدستورية بجمهورية أوغندا.
ونقل الوزير الأوغندي للرئيس السيسي تحيات وتقدير الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، مشيدًا بالدور الرائد لمصر في القارة الأفريقية، واهتمامها التاريخي بدعم قضاياها المصيرية، ومثنيا على استعادة مصر لدورها الرائد على الساحة الأفريقية وتواجدها بفاعلية وحرصها على مساعدة كل الدول الأفريقية.

العلاقات الثنائية
وطلب الرئيس السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس موسيفيني، مشيدًا بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، ومؤكدًا حرص مصر على الانفتاح على القارة الأفريقية، وتطوير وتنمية علاقاتها مع أشقائها الأفارقة جميعًا، لاسيما في دول حوض النيل.

الحركة القومية
وتقدم الوزير الأوغندي خلال الاجتماع باقتراح باستضافة مصر للمؤتمر الإقليمي لحركة القومية الأفريقية Pan African Movement لإقليم شمال أفريقيا، وذلك في ضوء ما تمثله مصر من ثقل على الساحة الأفريقية واستضافتها عددا كبيرا من المؤتمرات الأفريقية الناجحة.

تحقيق التكامل
وأوضح الوزير الأوغندي أن الحركة، التي تم إنشاؤها في بدايات القرن العشرين، تهدف إلى تحقيق التكامل والوحدة بين الدول الأفريقية على المستويين الرسمي والشعبي، فضلًا عن ربط المهاجرين الأفارقة بالقارة الأم.

الريادة الأفريقية
وأضاف الوزير الأوغندي أن بلاده تُكِن لمصر وقيادتها السياسية كل التقدير والاحترام، وتُقدر أن مصر استعادت الزخم الأفريقي الذي كانت تحوزه في حقبتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي.

التكاتف والتنسيق
وذكر وزير العدل الأوغندي أن الظروف والتحديات الراهنة التي تمر بها القارة الأفريقية على الصعيدين الاقتصادي والأمني، تتطلب مزيدًا من التكاتف والتنسيق بين حكومات وشعوب دولها للتغلب على تلك المشكلات، ودحر الإرهاب وتحقيق النمو والتقدم الاقتصادي، منوهًا إلى ما يمثله المؤتمر الإقليمي لحركة القومية الأفريقية من منبر مناسب يتيح التواصل مع القواعد الشعبية ومختلف فئات المجتمع في الدول الأفريقية، وفي مقدمتها الشباب والمرأة.

نقدر أوغندا
ومن جانبه أكد الرئيس السيسي أن مصر تنظر بكل احترام وتقدير لأي رسالة تتلقاها من دولة أوغندا الشقيقة، مشيرًا إلى أنه ستتم دراسة هذا المقترح بكل الجدية والاهتمام الذي يتناسب مع عمق ومتانة العلاقات بين البلدين.

مكافحة الإرهاب
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أشار الرئيس إلى اتساع مخاطر الإرهاب وخارطة تواجد الجماعات الإرهابية، التي يعاني عدد من الدول الأفريقية جراء أفعالها الغاشمة، وتوافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية التعاون والتنسيق بشأن جهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية.

كما التقى الرئيس السيسي مع آخيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك بحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، وسامح شكري وزير الخارجية.

دور مصر المحوري
وأكد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة خلال الاجتماع أهمية الدور الذي تقوم به مصر في تقريب وجهات النظر بين الدول الكبرى وبين الدول الأفريقية والنامية في ضوء رئاستها للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.

وأعرب عن تطلعهم لدورٍ مصريٍ محوري في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي تستضيفه باريس في ديسمبر 2015، وذلك في ضوء خبرة مصر وثقلها على الصعيد الدولي، وقدرتها على تمثيل الموقف الأفريقي وتحقيق نجاحات كبيرة للقارة الأفريقية في مجال استخدام الطاقة المتجددة خلال العشرين عامًا المقبلة.

القمة الأفريقية
ونوّه شتاينر إلى مقررات القمة الأفريقية في جوهانسبرج والتي أقرت تشكيل مجموعة فنية برئاسة مصر لبلورة مبادرة للطاقة المتجددة في أفريقيا، تهدف إلى إنتاج 10 جيجاوات من الكهرباء بحلول عام 2020، وذلك اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحرارة باطن الأرض، مبرزًا التقدم الذي تم إحرازه على صعيد التعاون الذي تبديه الدول السبع الكبرى إزاء دعم المرحلة الأولى من تلك المبادرة.

قطاع الطاقة
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أن مصر تولى اهتمامًا لقطاع الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الحرارية والحفاظ على البيئة وتشجيع كل الإجراءات التي تساهم في تحقيق ذلك، منوهًا إلى المشكلات التي تواجه دول القارة الأفريقية، ومن بينها مصر، فيما يتعلق بالاعتماد على الطاقة المتجددة والتي ترتبط في المقام الأول بالتمويل وتوافر التكنولوجيا، ومن ثم فإن هناك حاجة إلى تقديم الدعم اللازم من جانب الدول المتقدمة لتيسير اعتماد الدول الأفريقية على الطاقة المتجددة.

مجموعة السبع
وفي هذا الإطار، نوه الرئيس بما صدر مؤخرًا عن مجموعة الدول السبع الكبرى من مواقف إيجابية لدعم المرحلة الأولى من مبادرة الطاقة المتجددة في أفريقيا، مؤكدًا أهمية مواصلة هذا النهج البنّاء وترجمة تلك المواقف إلى خطوات عملية ملموسة على صعيد تقديم الدعم المالي والفني للدول الأفريقية لتطوير قطاع الطاقة المتجددة وتنويع مصادر حصولها على الطاقة الكهربائية.

تغير المناخ
وأكد الرئيس أن الجانب المصري يبذل قصارى جهده للتوصل لاتفاق جديد حول تغير المناخ يكون ملزمًا لجميع الأطراف في مؤتمر باريس، كما ستعمل مصر على رأب فجوة الاختلاف بين الدول النامية والمتقدمة، منوهًا عن أهمية ارتكاز الاتفاق الجديد لتغير المناخ على مبدأ المسئولية المشتركة متباينة الأعباء، ومراعاة الدول متوسطة الدخل والأقل نموًا والتي تنتمي إليها العديد من الدول الأفريقية، لا سيما أن القارة الأفريقية قد عانت كثيرًا وحان الوقت لتعويضها.

مجموعة العمل
من جانبه، استعرض وزير البيئة مناقشات الاجتماع الأول لمجموعة العمل الفنية الذي تستضيفه القاهرة اليوم تنفيذًا لقرار القمة الأفريقية الأخيرة، والذي يعقبه اجتماع مع ممثلي الدول السبع الكبرى، منوهًا إلى أن الاجتماع يعد بداية لمرحلة التفاوض مع الدول الكبرى لبلورة إطار عام للتعاون في مجال البيئة بين الدول المتقدمة والنامية، موضحًا أن هذا الإطار العام سيشمل سبل تنفيذ مبادرة الطاقة المتجددة في أفريقيا.

مشروع القناة
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أشاد خلال اللقاء بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، كما هنأ الرئيس بنجاح العبور التجريبي لثلاث سفن عملاقة في المجرى الملاحي للقناة الجديدة، متمنيًا نجاح حفل افتتاح المشروع وتوثيقه لمثل هذا الحدث التاريخي.


الجريدة الرسمية