تفاصيل لقاء السيسي ومدير الأمم المتحدة.. الرئيس يؤكد اهتمام مصر بقطاع الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الحرارية.. يشدد على الحفاظ على البيئة.. يعد بالتوصل لاتفاق جديد حول تغير المناخ في مؤتمر باريس
التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع آخيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك بحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، وسامح شكري وزير الخارجية.
دور مصر المحوري
وأكد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة خلال الاجتماع أهمية الدور الذي تقوم به مصر في تقريب وجهات النظر بين الدول الكبرى وبين الدول الأفريقية والنامية في ضوء رئاستها للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.
أعرب عن تطلعهم لدورٍ مصريٍ محوري في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي تستضيفه باريس في ديسمبر 2015، وذلك في ضوء خبرة مصر وثقلها على الصعيد الدولي، وقدرتها على تمثيل الموقف الأفريقي وتحقيق نجاحات كبيرة للقارة الأفريقية في مجال استخدام الطاقة المتجددة خلال العشرين عامًا المقبلة.
القمة الأفريقية
ونوّه شتاينر إلى مقررات القمة الأفريقية في جوهانسبرج والتي أقرت تشكيل مجموعة فنية برئاسة مصر لبلورة مبادرة للطاقة المتجددة في أفريقيا، تهدف إلى إنتاج 10 جيجاوات من الكهرباء بحلول عام 2020، وذلك اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحرارة باطن الأرض، مبرزًا التقدم الذي تم إحرازه على صعيد التعاون الذي تبديه الدول السبع الكبرى إزاء دعم المرحلة الأولى من تلك المبادرة.
قطاع الطاقة
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أن مصر تولى اهتمامًا لقطاع الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الحرارية والحفاظ على البيئة وتشجيع كافة الإجراءات التي تساهم في تحقيق ذلك، منوهًا إلى المشكلات التي تواجه دول القارة الأفريقية، ومن بينها مصر، فيما يتعلق بالاعتماد على الطاقة المتجددة والتي ترتبط في المقام الأول بالتمويل وتوافر التكنولوجيا، ومن ثم فإن هناك حاجة إلى تقديم الدعم اللازم من جانب الدول المتقدمة لتيسير اعتماد الدول الأفريقية على الطاقة المتجددة.
مجموعة السبع
وفي هذا الإطار، نوه الرئيس بما صدر مؤخرًا عن مجموعة الدول السبع الكبرى من مواقف إيجابية لدعم المرحلة الأولى من مبادرة الطاقة المتجددة في أفريقيا، مؤكدًا على أهمية مواصلة هذا النهج البنّاء وترجمة تلك المواقف إلى خطوات عملية ملموسة على صعيد تقديم الدعم المالي والفني للدول الأفريقية لتطوير قطاع الطاقة المتجددة وتنويع مصادر حصولها على الطاقة الكهربائية.
تغير المناخ
وأكد الرئيس أن الجانب المصري يبذل قصارى جهده للتوصل لاتفاق جديد حول تغير المناخ يكون ملزمًا لجميع الأطراف في مؤتمر باريس، كما ستعمل مصر على رأب فجوة الاختلاف بين الدول النامية والمتقدمة، منوهًا عن أهمية اِرتكاز الاتفاق الجديد لتغير المناخ على مبدأ المسئولية المشتركة متباينة الأعباء، ومراعاة الدول متوسطة الدخل والأقل نموًا والتي تنتمي إليها العديد من الدول الأفريقية، لا سيما أن القارة الأفريقية قد عانت كثيرًا وحان الوقت لتعويضها.
مجموعة العمل الفنية
من جانبه، استعرض وزير البيئة مناقشات الاجتماع الأول لمجموعة العمل الفنية الذي تستضيفه القاهرة اليوم تنفيذًا لقرار القمة الأفريقية الأخيرة، والذي يعقبه اجتماع مع ممثلي الدول السبع الكبرى، منوهًا إلى أن الاجتماع يعد بداية لمرحلة التفاوض مع الدول الكبرى لبلورة إطار عام للتعاون في مجال البيئة بين الدول المتقدمة والنامية، موضحًا أن هذا الإطار العام سيشمل سبل تنفيذ مبادرة الطاقة المتجددة في أفريقيا.
مشروع القناة
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أشاد خلال اللقاء بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، كما هنأ الرئيس بنجاح العبور التجريبي لثلاث سفن عملاقة في المجرى الملاحي للقناة الجديدة، متمنيًا نجاح حفل افتتاح المشروع وتوثيقه لمثل هذا الحدث التاريخي.