رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب سياسية وراء تدخل تركيا عسكريا في سوريا.. اتهام الحكومة بتساهلها مع عناصر "داعش".. فوز الأكراد في الانتخابات التشريعية.. إرضاء القوميين لتشكيل حكومة ائتلافية.. مساعدة المعارضة السورية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت تركيا الحرب رسميا على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا عندما قامت بتوقيعها اتفاقا رسميا مع الولايات المتحدة الأمريكية لفتح قاعدة "إنجيرليك" الجوية أمام التحالف الدولي، فضلًا عن شنها غارات ضد التنظيم في سوريا، وضد حزب العمال الكردستاني في العراق.


ولكن قرار دخولها الحرب بشكل مفاجئ يرجع لخمسة أسباب سياسية:

تفجيرات بأراضيها
أحيت هذه التفجيرات الاتهامات القديمة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بأنه يتسامح مع عناصر "داعش" في تركيا ويسمح للمجندين الأجانب بالتدفق إلى سوريا عبر الحدود، لهذا فالحكومة التركية مسئولة عن تلك التفجيرات، وهو ما يشكل تهديدًا للحزب قبل الانتخابات.

وبهذا التدخل، تسعى الحكومة التركية لنفي تهم تساهلها مع التنظيم عن نفسها من خلال إلقاء القبض على عدد كبير من المشتبه بهم داخل تركيا وضرب مواقع التنظيم شمال تركيا.

الأكراد والانتخابات
حقق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مفاجأة كبيرة في الانتخابات التشريعية السابقة ليحصد 13% من أصوات الناخبين ويفقد حزب العدالة والتنمية الأغلبية لأول مرة منذ 13 عامًا ويمحو فرص تشكيله لحكومة ائتلافية.

كما أثر تفجير "سوروج" الإرهابي ضد الناشطين الأكراد في فرص حصول العدالة والتنمية على أي صوت كردي في الانتخابات المبكرة القادمة.

القوميون والتقارب السياسي

التقارب السياسي بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والأكراد، والتفاوض بين الحكومة التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني أزعج القوميين الأتراك، وعلى رأسهم حزب الشعب الجمهوري، ولكن بعد ضرب الحكومة لحزب العمال والتنظيمات الكردية في العراق وسوريا سعد القوميون، ما زاد من فرص تشكيل حكومة ائتلافية بين الحزب الحاكم والجمهوري.

تأديب المنظمات الكردية المسلحة
رغم تأكيد الأدلة أن "داعش" هو منفذ تفجير "سوروج"، إلا أن الضربات الجوية التركية نالت أيضًا من حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق.

دعم المعارضة السورية
إعلان الحكومة التركية اعتزامها على إنشاء منطقة آمنة قرب الحدود التركية لمنع مرور طائرات نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، وقصفها "داعش" في سوريا وفتحا للقاعدة الجوية "إنجرليك" يضعف التنظيم الإرهابي ويفيد المعارضة السورية بفضل إصرارها على وجود ضباط أكراد في القاعدة الجوية.
الجريدة الرسمية