رئيس التحرير
عصام كامل

جيش أمريكا الإلكتروني يواجه انتقادات في مواجهته «داعش»

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة أرشيفية

يواجه فريق التواصل الأمريكي الإلكتروني، العديد من الانتقادات للفجوة الواسعة بينه وبين إستراتيجية تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويروج "داعش" لنفسه بمقاطع فيديو لعملياته الإرهابية كتنفيذ أحكام الإعدام، وتدمير الآثار بجودة عالية وبرامج مونتاج عالية الجودة، فضلًا عن تجنيد أبناء الجالية العربية والإسلامية في الدول الغربية.


وعلى النقيض، ينشر فريق التواصل الأمريكي مقاطع فيديو، مدتها دقيقتين، منها ما يدين التنظيم الإرهابي وأعماله الوحشية، ومنها ما يظهر المقاتلين بعد القبض عليهم وهم يبكون بجانب خطب زعيم "داعش" البغدادي، وتتميز تلك المقاطع بعدم وجود أي تسلسل مقنع للقطاتها.

ويستخدم الفريق الأمريكي لمقاطع الفيديو ومنشوارته على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر"، هاشتاج "فانية وتتمدد"، كشعار مقابل لـ"باقية وتتمدد"، الذي يستخدمه داعش، كما أن الفريق بدأ يرد على الانتقادات التي توجه إليه على صفحاته.

ويقوم موظف مكلف بالدفاع عن سياسة واشنطن، في إدارة ملفاتها بمنطقة الشرق، بالترويج لصور نمطية عن العرب وقبائلهم، لافتًا إلى قيم الشرف والمروءة والعادات التي انقرضت في بعض ردوده.

ويواجه الفريق الأمريكي عدة مشاكل أو سقطات في حربح الإلكترونية ضد "داعش"، أولها خطابه للعرب والدفاع عن السياسة الأمريكية بأي شكل من الأشكال.

وكان الكاتب الأمريكي الإسرائيلي "زيف شافيتس"، قال في مقال له بشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة تخسر معركتها النفسية مع تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضح "شافيتس"، أن تقييم وزارة الخارجية الأمريكية لجهودها في التصدي لدعاية "داعش" أثبتت فشلها، مؤكدًا أن شعبية التنظيم تزدهر، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن بين المسلمين الذين يعيشون خارج المنطقة.

وشدد "شافيتس" على أن الولايات المتحدة لم تنجح في معركتها النفسية مع التنظيم، حتى تدرك حقيقة أن العقول العربية مختلفة عن العقول الأمريكية، وأهواء وميول العرب مختلفة أيضًا عن الأمريكيين.

وأوضح أن "داعش" يرى نفسه داعية لرسالة النبي محمد، وعدو للكفار والزنادقة، موضحًا أنه يلجأ للغة المثل العليا للحضارة الإسلامية وفكرة الخلافة ليقنع الناس بأن هذا أفضل شكل وأكثر أصالة للدولة.
الجريدة الرسمية