رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. وزير خارجية فرنسا يزرو إيران بعد 12 عاما من القطيعة

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

يتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأربعاء، إلى طهران، حيث سيلتقي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وعدد من الوزراء. وبحسب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن الحديث سيكون عن الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير خارجية فرنسا إلى طهران خلال الـ12 سنة الأخيرة.


وقال نادال "إن الزيارة ستسمح باستئناف الحوار السياسي بين فرنسا وإيران على أعلى مستوى، وستكون مناسبة لمناقشة جميع النقاط الرئيسية في العلاقات الفرنسية-الإيرانية، بما في ذلك القضايا الإقليمية، فضلًا عن أهداف مؤتمر المناخ للأمم المتحدة في باريس".

ويعتقد الخبراء أن واحدة من القضايا الرئيسية، التي ستتم مناقشتها خلال زيارة فابيوس إلى إيران، هي إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية بين باريس وطهران، لأن فرنسا كانت قبل فرض العقوبات واحدة من أكبر اللاعبين الأجانب في السوق الإيرانية.

يذكر أن مفوضة السياسة الخارجية الأوربية فيديريكا موجيريني وصلت، صباح يوم الثلاثاء، إلى طهران، لعقد مباحثات مع المسئولين الإيرانيين، قادمة من السعودية، حيث التقت بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي أعرب عن رفضه للـممارسات العدوانية الإيرانية ضد دول المنطقة.

هذا وأكدت موجيريني، خلال اجتماعها مع وزير الخارجية الإيراني ظريف، أن إيران ستستفيد اقتصاديًا وتجاريًا فور رفع العقوبات عنها، مع البدء في تطبيق بنود الاتفاق، وقالت "تنفيذ الاتفاق كاملًا هو أفضل طريق لاجتذاب الاستثمارات الأوربية وتحسين العلاقات مع أوربا"، لافتةً إلى أن الاتحاد الأوربي سيقوم بتنسيق التواجد الأوربي سياسيًا واقتصاديًا وتجاريًا في طهران.

وقالت موجيريني إن الاتفاق النووي يؤكد أن الدبلوماسية يمكن أن تؤتي ثمارها في حال تحلت كل الأطراف بالعزيمة السياسية والصبر، مشددةً على أن الاتفاق يعني بداية فصل جديد في علاقة إيران بالمجتمع الدولي، خاصة بعد دعم مجلس الأمن الدولي للاتفاق.

وأضافت مفوضة السياسة الخارجية الأوربية أن الاتفاق النووي مع إيران سيكون له قيمة مضافة، حيث من شأن تحسين العلاقات مع إيران المساعدة في تقديم حلول لأزمات سوريا واليمن، إذ أن الاتفاق ليس نهاية المطاف.

وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة المفاوضات الصعبة بين سداسية الوسطاء الدوليين التي تضم كلًا من روسيا، الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة، وإيران من جهة أخرى، قد توجت، في ليلة يوم 14 يوليو، باعتماد خطة عمل شاملة مشتركة، من شأنها، أن ترفع تمامًا عن إيران، كافة العقوبات الاقتصادية والمالية السابقة.
الجريدة الرسمية