«عنتيل سنة خامسة».. حكايات «المدرس الشاذ» مع تلميذات خامسة ابتدائي..مدرس أول لغة إنجليزية في الخمسين من عمره يتحرش بالطالبات بـ «ملامسة أجزاء حساسة».. والنيابة الإدارية ت

أكد التقرير قيام مدرس لغة إنجليزية بإحدى المدارس الابتدائية بمحافظة الجيزة بالتحرش جنسيًّا بالتلميذات وملامسة أجزاء حساسة في أجسادهن داخل الفصول بالمدرسة وكذلك أثناء الدروس الخصوصية بمسكنه ومنازل التلميذات.

بعرض أوراق القضية على المستشار عبدالله قنديل نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية أمر بإحالة المتهم (ع. صدقي) 50 سنة- معلم أول لغة إنجليزية بإحدى المدارس التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية للمحاكمة.

بدأت أحداث الواقعة عندما تلقت المستشار إيمان محسن نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية بلاغًا من إدارة جنوب الجيزة التعليمية بشأن الشكاوى المقدمة من بعض أولياء أمور تلميذات مدرسة الشهيد عاطف السادات يتضررون فيها من أحد مدرسي اللغة الإنجليزية لقيامه بالتحرش الجنسي ببناتهم أثناء الدروس الخصوصية وداخل الفصول بالمدرسة.

قالت أسماء س م، طالبة في المدرسة، بفصل 5/ 3 خلال التحقيقات التي باشرها محمود عبدالحليم رئيس النيابة إن المتهم أثناء قيامه بتدريس مادة اللغة الإنجليزية بالمدرسة كان يرتكب أفعالًا خارجة عن الآداب العامة معهن، موضحة أنه كان يضع يده على أيدي زميلاتها، وأن إحدى زميلاتها أصيبت إصابة بسيطة بقدمها وعند علم مدرس الإنجليزي المتهم أخذ يرفع جيبة التلميذة لأعلى ووضع يده بداخلها وقام بتحريك أصابعه وملامسة جسدها وقررت بأنه يقوم بالتلفظ بألفاظ خارجة أمام التلميذات داخل الفصل.

وبسؤال سلمى خ ص، قررت أنها أصيبت في إحدى أصابع قدمها وقامت زميلة لها بإبلاغ المدرس (ع. صدقي) الذي قام برفع الجيبة لأعلى ووضع يده داخلها وأخذ في تحريك أصابعه وأنه قام بضربها في إحدى المرات وعند بكائها أخذ في احتضانها ويحرك يده على أنحاء جسدها وأضافت بأنه كان يقوم بتلك الأفعال مع زميلاتها ومنهن أسماء ونرمين وأنهن ألغين اتفاقهن معه على الدروس الخصوصية بعد ارتكابه هذه الأفعال، وهي أقوال أكدتها أيضا الطالبة نرمين ج ع التلميذة بفصل 5/ 3 وأضافت أن المتهم كان دائم احتضان التلميذات زميلاتها.

وأكدت إيمان م ا التلميذة بفصل 5/ 4 أن المتهم كان يقوم بإعطائها درسًا خصوصيًّا في منزل زميلتها عنان ص وأثناء الحصة قام بوضع يديه من أسفل في مكان حساس لديها من الأمام ووضع يده بعد ذلك في أماكن أخرى بجسدها ويقوم بتحريك يده عليها وأنها كانت تفوم بإبعاد يده ويعاود هو وضعها من الأمام وقام باحتضانها وتقبيلها في فمها وأنها قامت بإبعاده، وبعد سقوط القلم من يدها ونزولها لأسفل لإحضاره قام بوضع يده بها من الخلف وأخذ في تحريك أصبعه، فقامت بالخروج وأخبرت والدة زميلتها وأضافت أن المتهم دائم هذه الأفعال بالمدرسة.

وقررت عنان ص ز الطالبة بفصل 6/ 4 أمام النيابة الإدارية قيام المدرس المتهم بإعطاء درس خصوصي بمنزلها ويقوم بسؤالها أثناء الحصة عن من أحب شخص لنفسها فتقوم بإخباره بحبها لله وعند سؤالها من أحب شخص من الناس لديها تقوم بالرد عليه، ويقوم بعد ذلك بسؤالها عن مدى حبها له، وتقوم بالرد بأن والدها هو أحب الناس لها، وبعد حضور زميلتها إيمان م ا ــ ووجود أخيها التلميذ بالمدرسة ذاتها معهم داخل ذات الحجرة، وعقب بدء الحصة يطلب المتهم من شقيقها الخروج، حيث يبدأ بعد ذلك ارتكابه أفعالًا خارجة والتحرش الجنسي، وأضافت أن المتهم كان يقوم أثناء الحصة بالمدرسة باحتضانها ويقول لها إنها حبيبته.

وبسؤال أحد أولياء أمور الطالبات "محام" قال إن ابنته أسماء أخبرته أن المتهم يقوم بأفعال خارجة عن الآداب ومخلة معها وزميلاتها داخل الفصل الدراسي وذكرت له ابنته أن المدرس المتهم كان يقوم بوضع يده على أماكن حساسة بجسدها ممسكًا بيدها ويحرك يدها على يده كثيرًا ووضع يده على رقبتها وباقي زميلاتها ويلامس ظهورهن، بالإضافة إلى قيامه بسبهم داخل الفصل بالأم والأب وألفاظ أخرى.

وقال ولي أمر آخر "محاسب بالبريد" إنه أثناء إعطاء المتهم درسًا خاصًّا لابنته "عنان" وزميلتها "إيمان" وعقب عودته من الخارج في ذلك اليوم وجد زوجته في حالة غضب، وبسؤالها أفادت أن المتهم أثناء الدرس الخاص تحرش جنسيًّا بالتلميذة إيمان وكان يقوم بوضع يده على جسمها وبين فخديها وبمنطقة عفتها؛ فخرجت التلميذة من الحجرة في حالة بكاء شديد وخلال ذلك خرج المدرس مسرعًا من المنزل.

قالت النيابة الإدارية إنه بشأن ما نسب للمتهم من قيامه بالتحرش الجنسي ببعض تلميذات المدرسة فإن ذلك ثابت قبله أخذًا بشهادة التلميذات أسماء وسلمى ونرمين وإسراء ورنا وهاجر وإيمان وعنان والإخصائية الاجتماعية إيزيس لويس.

وأضافت مذكرة النيابة الإدارية أنه بشأن ما نسب للمتهم من قيامه بالتحرش الجنسي بالتلميذتين عنان وإيمان بمنزل الأولى فإن ذلك ثابت في حقه استنادًا إلى ما جاء بأقوال التلميذتين وولي أمر الأولى وشقيقها.

انتهت تحقيقات النيابة الإدارية إلى أن المتهم أتى أفعالًا مخلة مع بعض تلميذات المدرسة داخل الفصول ومنازل التلميذات أثناء الدروس الخصوصية وتلفظ بألفاظ غير لائقة أمام التلاميذ وقام بإعطاء دروس خصوصية للتلميذات بالمخالفة للقرار الوزاري رقم 592 لسنة 1998، وانتهت النيابة الإدارية إلى إحالة المتهم للمحاكمة لمجازاته بأقصى عقوبة تأديبية مشددة ورادعة.

"نقلا عن العدد الورقي.."