رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول استقالة فاروق العقدة.. "السعيد": تدخل من الإخوان يضر بالاقتصاد ..وعبدالمجيد: تهدد القطاع المصرفي بالانهيار

البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

أثار الإعلان عن استقالة محافظ البنك المركزي فاروق العقدة، وتضارب التصريحات حول استقالة العقدة وبقائه في منصبه بشكل مؤقت، مرهونا بالانتهاء من استفتاء الدستور وحصول مصر على قرض النقد الدولي المقدر بـ 4.8 مليار دولار، أثار جدلًا واسعًا وسط القطاع المصرفي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تزايد نزيف خسائر البورصة المصرية بعد إعلان الاستقالة.

أكد الدكتور مصطفى السعيد، رئيس اللجنة الاقتصادية الأسبق بمجلس الشعب، إن المسئول الأول والأخير عن تعيين محافظ البنك المركزى، وفقًا للقانون، هو رئيس الجمهورية فقط، لافتًا إلى أن تدخل حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى ترشيح شخصيات بعينها لهذا المنصب يعد تدخلًا سافرًا فى أمور سيادية، تؤثر بنهاية المطاف فى الاقتصاد المصرى.
وأوضح السعيد أن منصب محافظ البنك المركزى يحتاج مواصفات ومعايير خاصة، دون "عجرفة" لهذا المنصب، مشيرًا إلى أن الترشيحات التى أعلنت من قبل بعض الأحزاب والتيارات لا ترتقى لمنصب محافظ البنك المركزى.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله شحاتة، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة إن الحديث عن ترشيح محافظ للبنك المركزى من الحزب عار تماما من الصحة، مؤكدا أن العقدة باق فى منصبه حتى الآن، وان إطلاق الشائعات حول ترشح أى شخصية اقتصادية من حزب الحرية والعدالة غرضه إثارة البلبلة فى الأوساط المالية، مشيرا إلى أنه فى حالة عزم العقدة تقديم استقالته فإن الجهة المنوط بها تعيين محافظ جديد خلفا للعقدة هي رئاسة الجمهورية.
وأشار نائب مدير قطاع الديون المتعثرة ببنك الاستثمار العربى، أحمد عبد المجيد إلى أن تخلى الدكتور فاروق العقدة عن منصبه يهدد القطاع المصرفى بالانهيار، نظرا لما يتمتع به من كفاءة كبيرة ساهمت فى الحفاظ على نمو الاحتياطى النقدى واستقرار سعر الجنيه المصرى والسياسة النقدية لفترات طويلة.
وأكد عبد المجيد أن الشخصية التى ستخلف "العقدة" سوف تكون من داخل القطاع المصرفى، حيث أنها يجب أن تتمتع بكفاءة عالية، وخبرة طويلة فى الإدارة المصرفية.
رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب النور السلفى، طارق الدسوقى، أكد أن الحزب قادر على تقديم شخصيات كبيرة لمنصب محافظ البنك المركزى، مشيرًا إلى أن "النور" لديه كفاءات عالية لتولى المنصب.
وأوضح أن تقديم العقدة لاستقالته ليس نهاية المطاف، وفقًا لما تروجه وسائل الإعلام، فمصر مليئة بالخبرات التى تستطيع أن تحتل المناصب القيادية المرموقة، مستغربًا إلحاح البعض على بقاء العقدة في منصبه.
وقال منير الزاهد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، إن الحديث عن استقالة العقدة مجرد اجتهادات من وسائل الإعلام وبعض المسئولين، ولا ترتقى إلى الحقيقة، مشيرًا إلى استمرار العقدة فى منصبه، على الأقل فى تلك الفترة الحرجة التى تمر بها مصر.
وقال الزاهد إن تلك الشائعات تضر بالمؤسسة المالية فى مصر وتزعزع استقرارها، لافتًا إلى أن الدكتور فاروق العقدة لم يتطرق لتقديم استقالته فى اجتماعهم الأخير.
الجريدة الرسمية