«الأميرة ديانا».. زوجة ولي العهد التي أغضبت ملكة بريطانيا «بروفايل»
«لا يهمني اسمك لا يهمني عنوانك، يهمني الإنسان ولو ملوش عنوان»، ربما بتلك القاعدة عشق الملايين من الوطن العربي الأميرة ديانا أو إن شئت قُل «أميرة القلوب» التي حظيت طوال تاريخها بعدة ألقاب لا تنم إلا عن شخصية أحبها الكثيرون، وحظت بشعبية فاقت زوجها، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
وفي ذكرى زواجها من الأمير تشارلز في مثل هذا اليوم 29 يوليو1981، ترصد «فيتــو» حياة الأميرة التي أحبها الجميع.
الوجه الملائكي والعيون الزرقاء تلك الصورة التي طبعت في ذاكرة معجبيها لأميرة ويلز، التي ولدت عام 1961 في مدينة «ساندينجام» بإنجلترا لعائلة أرستقراطية إنجليزية من أصل ملكي.
نشأتها
عاشت طفولتها في اضطراب عقب انفصال والديها، فلجأت إلى الانتقال بين والدها في إنجلترا ووالدتها في «جلاسكوا» بأسكتلندا.
كان تعليم ديانا في أولى مراحلها في مدرسة «سيلفيد»، لتنتقل بعدها إلى «ريدلسورث» في «نورفولك» قبل أن تلتحق عام 1977 بمعهد «ألبن فيدمانيت»، لكنها لم تحصل على أي مؤهلات دراسية، حيث عملت في أكاديمية للرقص في كينسنتون.
حفلة الزواج
أعلنت خطبتهما رسميًا فى 24 فبراير 1981، بعد أن اختارت «ليدى ديانا» خاتمًا يتكون من 14 ألماسة تحيط بياقوتة بيضاوية زرقاء اللون عيار 12 قيراطًا، مثبتة فى خاتم من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا مشابها لخاتم والدتها.
صُنع الخاتم على يد صائغى «جيرارد»، صانعى المجوهرات الملكيين فى ذلك الوقت، وعلى عكس خواتم الأسرة الملكية لم يكن فريدًا من نوعه، بل كان ضمن مجموعة مجوهرات جيرارد فى 2010.
حاول صانعو المجوهرات حول العالم تقليد الخاتم، إلا أنهم فشلوا فى ذلك.
بعد الخطبة تركت ديانا عملها فى الحضانة، وعاشت فى منزل كلارينس، ثم فى منزل الملكة الأم لفترة قصيرة، ووهبتها الملكة أيضًا ياقوتة زرقاء ودبوسًا ماسيًا هدية الخطبة.
عاشت ديانا فى قصر «باكينجهام» حتى الزفاف، وكان أول ظهور عام لها مع الأمير تشارلز فى حفل خيرى فى مارس 1981 فى جولدن سميث هول Goldsmiths's Hall، حيث قابلت الأميرة جريس أميرة موناكو.
أصبحت ديانا ذات العشرين عامًا أميرة ويلز حين تزوجت فى29 يوليو 1981 بكاتدرائية القديس «باول».
كان زفاف خياليًا، حيث تابعه 750 مليون مشاهد على التلفاز، بينما اصطف 600 ألف شخص فى الشوارح لمشاهدة الأميرة فى حفل الزفاف.
كانت أول سيدة إنجليزية تتزوج وريثًا للعرش البريطانى منذ 300 عامًا، حيث تزوجت «آن هايد» الملك المستقبلى جيمس الثانى الذى انحدرت منه ديانا.
أثناء تلاوة النذور عند مذبح الكنيسة أخطأت ديانا فى ترتيب اسمى تشارلز الأولين، قائلة «فيليب تشارلز» أرثر جورج، ولم تقل أنها ستطيعه كما هو متعارف عليه فى النذور، حيث ترك هذا الجزء بناءً على طلب الزوجين، مما أدى إلى بعض التعليقات وقتها.
ارتدت ديانا ثوبًا بقيمة تسعة ألاف يورو طول ذيه 25 قدمًا، أى 7.62 مترًا، وعزفت الموسيقى والأغانى خلال الزفاف ومن ذلك «موكب أمير الدنمارك Prince of Denmark's March»، و«أعاهدك يا بلادى I Vow to Thee, My Country»، و«العظمة و الظروف السيمفونية الرابعة Pomp and Circumstance No.4»، و«النشيد الوطنى البريطانى».
قضى أمير وأميرة ويلز جزءًا من شهر العسل فى منزل عائلة ماونت باتن فى برود لاندرز بهامبشاير، قبل أن يسافرا إلى جبل طارق ليلحقا باليخت الملكى بريطانيا فى رحلة بحرية استغرقت 12 يومًا فى البحر المتوسط حتى مصر.
زارا تونس وجزيرة ساردينيا واليونان، وأنهيا شهر العسل فى بالمورال.
خيانة وطلاق
عام واحد فقط كان كفيل بتغيير صورة الزواج تمامًا بعد غيرة نشبت في قلب ديانا من كاميلا التي ظهرت في حياة تشارلز – اعترف بخيانة ديانا مع كاميلا بعد الانفصال – واستمر الأمر على هذا الحال إلى إن حدث الطلاق، وهو ما تسبب في ارتياح كبير بين العائلة المالكة التي انزعجت من شهرة ديانا التي فاقت زوجها خاصة الملكة إليزابيث.
الدور الإنساني
من مساعدة جميع دول العالم للتصدى لمرض الإيدز لتكون أول شخص يلمس مريضا بالإيدز، بجانب أعمالها الخيرية التي جعلت الجميع يحترمها ويقدر دورها ومجهودها في مثل تلك الأنشطة.
قصة إسلامها، كشفتها صفية الفايد صديقتها، حيث أكدت أنها أعلنت إسلامها قبل وفاتها، معتقدة أن ذلك هو السبب في مقتلها.
الوفاة
30 أغسطس 1997 كان هو اليوم الذي فقد فيه العالم الوجه البريء صاحبة القبعة المميزة والعيون الزرقاء، بعد حادثة سيارة أثناء توجهها هي وصديقها دودي الفايد بن الملياردير المصري محمد الفايد، وهو الحادث الذي اختفلت حوله الآراء واعتقد البعض أنها عملية اغتيال.