رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج اجتماع المثقفين بـ«محلب».. سيد حجاب: الخلاف مع «النبوي» تجاوز شخصنة الأمور.. محمد عبلة: رفضنا مبادرة التصالح مع الوزير.. وفردوس عبدالحميد: عرضنا هموم الثقافة ورئيس الوزراء وع

المهندس إبراهيم محلب-
المهندس إبراهيم محلب- رئيس الوزراء

اجتمع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، مساء أمس الاثنين، بمجموعة من المثقفين والفنانين، لعرض المشكلات الثقافية التي تحيط بمصر.

واستمر الاجتماع لمدة 3 ساعات متواصلة، بحضور «سيد حجاب، إبراهيم عبد المجيد، جمال بخيت، وحيد حامد، خالد يوسف، ليلى علوي، محمد فاضل، يوسف القعيد، الفنان محمد عبلة، فردوس عبد الحميد».


«عبلة» يرفض الصلح
وقال الفنان التشكيلي «محمد عبلة» عقب انتهاء الاجتماع، إنهم حاولوا بقدر الإمكان إيضاح جميع المشاكل الثقافية ونقل هموم الثقافة المصرية وترجمتها في عناصر محددة، مشيرًا إلى أنهم نقلوا لمحلب مشكلة إنهاء الانتدابات الأخيرة في وزارة الثقافة، مؤكدين أن إنهاء انتداب الكفاءات النشيطة في الوزارة لا يتعلق بأمور إدارة، وإنما بأهواء ورؤى شخصية للدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، الذي يصر على عدم ذكر أسباب إنهاء الانتدابات، وعدم إيضاح رؤية ثقافية محددة تسير الوزارة على نهجها.

وأكد «عبلة» في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن المثقفين الذين حضروا الاجتماع رفضوا جميعهم مبادرة المصالحة مع وزير الثقافة، والتي طرحها رئيس الوزراء خلال الاجتماع، مؤكدين أن الوزارة ومصر تحتاج إلى وزير ثقافة ذي رؤية أوسع من تلك التي ينتهجها النبوي في إدارته، قائلين إنه «غير صالح لتولي الحقيبة الثقافية».

وأوضح «عبلة» أنهم طرحوا خلال اجتماعهم مشكلة الفعاليات الثقافية الوهمية التي تقيمها الوزارة، مثل مبادرة «صيف ولادنا»، مؤكدين أنها مستمدة من أفكار قديمة نفذها وزراء ثقافة سابقون، ولم تلق نجاحًا أو رواجًا بين الشعب المصري.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء دوَّن جميع الملاحظات والمشاكل التي تلقاها من المثقفين لدراستها، ووعد بتحركات إيجابية بدءًا من الغد الأربعاء، فيما أكد المثقفون أنه لو لم يتم تنفيذ تلك التحركات سيبادرون بتصعيد الأمر لأعلى المستويات الممكنة.

اللقاء الودي
وفي سياق متصل، وصف الشاعر الكبير «سيد حجاب» لقاء المثقفين بـ«اللقاء الودى»، حيث طلبوا لقاءه وسرعان ما استجاب، وأكد حجاب فى تصريح خاص لـ«فيتو»، أن الهدف من هذا اللقاء إدراك جموع رموز الثقافة المصرية دقة وخطورة المرحلة التى تعيشها الأمة فى معركتها ضد الإرهاب.

وأشار «حجاب» إلى أن الحديث دار حول الإرهاب وهجماته التى تستهدف تفتيت الدولة المصرية والمجتمع بأكمله، وبالتالى ينبغى أن تكون الحرب ضده ليس من جانب القوات المسلحة فقط، بل علينا تكوين جبهة شعبية مصطفة تقف وراءهم، ولا تسمح بخلق بيئة تشجع على الإرهاب، من خلال تجفيف منابعه ومواجهة الفكر التكفيري بالتثقيف، مضيفًا: «هذا دور المثقفين عماد النهضة».

وأوضح حجاب أن المثقفين نقلوا إلى رئيس مجلس الوزراء مخاوفهم من السياسات الخاطئة التى تنتهجها الثقافة الآن، والتى تصب فى النهاية لصالح الفكر الرجعى، الذى يخلق بدوره بيئة حاضنة الإرهاب التكفيرى، والتى تمثلت فى نوع من إقصاء التنويريين عن المنابر لحساب الرجعيين والظلاميين.

ونفى عرض أى مبادرات من جانب محلب خلال اللقاء «للصلح بين المثقفين والدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة»، مؤكدًا أنهم ليسوا فى خصومة مع أحد؛ لأن المسألة متجاوزة شخصنة الأمور.

واختتم حجاب حديثه قائلًا: «ركزنا خلال اللقاء على السياسات الثقافية فى المرحلة المستقبلية وكيف يمكن أن تكون».

«محلب» يعد بالحل
ومن جانبها، أكدت الفنانة «فردوس عبد الحميد» أنهم عرضوا خلال الاجتماع مجموعة من المشاكل التي تواجه الثقافة المصرية، مضيفة أن محلب استمع إلي جميع المثقفين والمشاكل التي عرضوها ومقترحاتهم، مدونًا ملاحظاته لدراستها لوضع رؤية جديدة يمكن من خلال النهوض بالوزارة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء وعد بدراسة الأمر في أسرع وقت، والبدء في وضع حلول فورية.

المبدعون يشكرون «محلب»
وأكد المخرج «خالد يوسف» أن رئيس الوزراء استمع باهتمام بالغ للمثقفين والمبدعين الذين استعرضوا كل الإشكاليات التي تحول دون وجود رؤية ثقافية شاملة تسهم في بناء الإنسان المصري.

وقال يوسف:«رئيس الوزراء تفهم كل المحاور التي تحدث عنها مجموعة المثقفين والمبدعين ووعد بدراستها جيدًا والعمل على حلها حلا ناجزًا، مشيرًا إلى أن المثقفين والمبدعين شكروا محلب لرحابة صدره، وأعربوا عن تقديرهم العميق تفهمه ووعيه الكامل بأهمية دور الثقافة والإبداع في بناء الإنسان والوطن».
الجريدة الرسمية