رئيس التحرير
عصام كامل

يمنى الخولي: «الفلسفة النسوية» نصيرة المرأة والفئات المهمشة

يمنى الخولي
يمنى الخولي

في إطار فعاليات ملتقى "الفلسفة التطبيقية وتطوير الدرس الفلسفي المصري"، والذي أقيم بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة.
قالت الدكتورة يمنى الخولي إن فلسفة العلم النسوية ككل الفلسفات المقارنة لها جذورها وأصولها، ولكن شهدت ستينيات القرن العشرين إضافة لافتة ومعلمًا بارزًا من معالم تطور الفلسفة.


وأشارت الخولي إلى أن الفلسفة النسوية ظهرت في سبعينيات القرن العشرين كتمثيل قوي لفلسفة تشق مثل هذا الطريق، تقوم على الابتعاد عن المطلق والمجرد والذهني الخالص والميل الواقعي والعيني والجزئي والحي والمعيش والفعلي والنسبي والهامشي والعرضي والمتغير والتمسك بالتوجه المسئول نحو ما هو تطبيقي، مشيرة إلى أن فلسفة العلم النسوية وجدت طريقها لكي تكون فلسفة المرأة بقدر ما هي فلسفة للعدل والفئات المهمشة.

وتحدث الدكتور أحمد عبد الحليم، خلال كلمته في الجلسة الرابعة للملتقى، عن "أخلاقيات المعلومات والحاسب الآلي" بأنه في منتصف الأربعينيات أدت التطورات الإبداعية في العلم والفلسفة إلى ابتكار فرع جديد في الأخلاق سيطلق عليها فيما بعد "أخلاقيات الحاسب" أو "أخلاقيات المعلومات"، وكان مؤسس هذا الحقل الفلسفي هو الباحث الأمريكي "نوربرت وينر".

ولكن في بداية التسعينيات كان هناك تأييد لوجهة نظر مختلفة في أخلاقيات الحاسب من قبل "دوالد جوتربارن" فقد اعتقد أن أخلاقيات الحاسب ينبغي أن ينظر إليها باعتبارها أخلاقيات مهنية مخصصة لتطوير وترقية معايير للممارسات الصالحة.

وفى كلمة الدكتور عصمت نصار عن "أخلاقيات المهن (العمل)" والتي تناولت ما أدركه فلاسفة الأخلاق المعاصرون ومدى إخفاق الخطابات الأخلاقية التي أنتجها الفلاسفة المثاليون والروحيون والتي كانت تستمد قيمها من المثل العقلية والتعاليم الدينية والتأملات الروحية المجردة.

وأشار نصار على أن العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين ظهور العديد من الكتابات حول مصطلح الأخلاق التطبيقية، وكان يعني تلك المبادئ والقيم والأسس والضوابط العملية التي لا يستقيم الأداء المهني بدونها.

وشدد نصار على أن الهدف من الأخلاق التطبيقية هو حل مشكلات واقعية تولد أو تنشأ عن ممارسة لعمل ما.

ثم جاءت الكلمة الأخيرة بالجلسة الرابعة للدكتور غيضان السيد علي عن "الأخلاق الطيبة والحيوية" (جدلية جموح العلم وقيم الدين والأخلاق)، مشيرًا إلى أن المجال الطبي يشهد يوميا تطورات نوعية في مجالات الهندسة الوراثية وتكنولوجيا الإخصاب الصناعي والاستنساخ الحيوي والتجريب على الجنين البشري والسيطرة على الإنجاب ونقل الأعضاء هذا الأمر الذي يهدد بشكل كبير قيمة الدين والأخلاق، وهو الأمر الذي يجب أن نضبطه بقيود على أسس دينية وأخلاقية وفلسفية واجتماعية تحافظ على إنسانية الإنسان.
الجريدة الرسمية