بالفيديو.. السرطان يغتال براءة طفل وحيد والديه داخل «57357»
ما بين آهات وأوجاع أبنائهن تقضي أمهات أطفال مستشفى 57357 يومهن، يتقطع قلب كل أم بمجرد النظر لفلذة كبدها وهو يصارع المرض اللعين الذي يغتال براءة الأطفال وهم في عمر الزهور، ولا يقوى على مقاومته إلا ما شاء الله.
تبدأ الأمهات يومهن بصلاة الفجر والدعاء لله بشفاء أبنائهن راضيات بقضاء الله، عاكفات على تخطي هذا الاختبار الصعب الذي وضعوا فيه، ثم متابعة جلسات العلاج والتنقل ما بين حجرات العلاج الكيماوي والإشعاعى المختلفة.
وتحدثت "فيتو" مع إحدى الأمهات الصابرات على ما ابتلاها ربها في عنبر الأطفال تحت العشر سنوات.
وقالت أم عبد الرحمن، إن عبد الرحمن هو ابنها الوحيد الذي خرجت به من الدنيا، وقد بدأت عليه علامات المرض والوهن فور تمام عامه الثالث حيث لاحظت أنه يشعر كثيرا بالإرهاق والدوار ولا يقوى على اللعب مع أقرانه باستمرار كما كان، فتوجهت فورا لمستشفى أبو الريش لتلقي العلاج اللازم، وقد أجرت العديد من الإشاعات والتحاليل حتى تم اكتشاف الورم في الغدة الدرقية وتحويله مباشرة إلى مستشفى 57357.
وأضافت أم عبد الرحمن، أنه فور وصولها للمستشفى استقبلها الاستشاري المتابع للأطفال، وتم حجز سرير له، وبدأ بعد ذلك في تلقي العلاج الكيماوي، مشيرة إلى أنه قد تلقى ثلاثة جرعات ومتبقي ثلاثة أخرى قبل إجراء عملية استئصال الورم تماما.
وتابعت أم عبد الرحمن أنها على دراية كاملة بتفاصيل حالة عبد الرحمن من خلال متابعة الدكتور المعالج له، والذي يهتم بتوضيح تفاصيل مرضه ومضاعفاته بالكامل لها.
وناشدت أم عبد الرحمن الجميع بالتبرع لمستشفى 57357 وغيرها من المستشفيات الخيرية التي تعالج المرضى والبسطاء بالمجان وعلى أعلى مستوى، متمنية أن تصبح كل المستشفيات الحكومية كمستشفى 57357.