«صلاة».. جديد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات
صدر الكتاب الجديد (صلاة) للشاعر الإماراتي عبد الله محمد السبب، وذلك عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
و(صلاة) كتاب في الشعر وللشعر، ففضلًا عن كونه نصوصًا شعرية مركزة، اجتهد فيها السبب ليقدم تجربة جديدة تغني رصيده الشخصي، كما تغني الرصيد الإماراتي عمومًا، فإنه مهدى إلى الشعراء ممثلين بأربعة من رموزه في الإمارات وهم (خليفة محمد خليفة، جمعة الفيروز، على العندل، أحمد راشد ثاني).
وتقف نصوص (صلاة) على التخوم في عالم الكتابة الإبداعية، ففيها الشعر كما هو معرّفٌ ومعروف، وفيها السيرة، وفيها اليوميات، والذكريات، والحكاية، والخبر، وفيها غير ذلك.. وبهذا يبدو أكبر من الكلمة التي جاءت على غلافه (شعر)، وإن كان من صلبها، ومنتميًا إليها عن أصالة وجدارة.
تتوزع النصوص على قسمين: الصهيل ذو الرئة الرمادية، والطواف حول الذاكرة، وفيهما يتخذ السبب من مناسبات الرحيل (رحيل الشعراء الأصدقاء) مادة للتأمل في قضايا الإبداع، والجمال، والصداقة، والحب، والحياة، والموت، والحضور، والغياب، و(صلاة) تقع في الترتيب الحادي عشر في قائمة إصدارات السبب التي تراوحت بين الشعر، والقصة، والدراسة النقدية.
من أجواء المجموعة في رثاء خليفة محمد خليفة:
لا تغادر
أيها المسكون
بانهيارات
وأنهار مسرطنة
أنت
أيها الطافح أبدًا
بابتهالات وبيع
لاتغادر
دون أن نبايعنا
أو نهامسنا
ودون أن نتداول
احتراقاتنا المشهرة
لا تغادر
فثمة حلم
لم ترتده بيارق الغثيان
لا تغادر
فالرحمة
سيدة الوقت
والصبر
قطيع أشرعة
للسفر