رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية تطالب بمحاكمة قتلة الناشطة الأمريكية كوري بغزة عام 2003

مقر جامعة الدول العربية
مقر جامعة الدول العربية

دعت جامعة الدول العربية إلى محاكمة المجرمين الذي قتلوا الناشطة الأمريكية راشيل كوري عام 2003 أثناء تصديها لجرافات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تهدم بيوت الفلسطينيين بمدينة رفح بقطاع غزة ، مؤكدة أنهم لن يفلتوا من العقاب.

وجددت الجامعة - في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم الأحد في الذكرى العاشرة لمقتل كوري على يد جرافات الاحتلال الإسرائيلي - مواساتها لأسرة الناشطة الأمريكية ، مشيرة إلى أنها تركت رسالة قوية للشعب الأمريكي في دفاعها عن الحق والعدل والحرية وحقوق الإنسان بمعناها الأصيل.
وأشار البيان إلى أن كوري عاشت هي ومجموعة من أصدقائها وأنصار الحق من جنسيات مختلفة في مدينة رفح التي كانت في ذلك الحين تتعرض إلى هجمات من سلطات الاحتلال لتدمير بيوت الفلسطينيين ، متصدين لبلدوزرات الجيش الإسرائيلي الضخمة التي كانت تزيل المباني فيدقائق وتترك الأسر في العراء وفي يوم 16 مارس 2003 تصدت كوري بجسدها النحيل لعملية هدم منزل كانت تعيش فيه مع أسرة فلسطينية ، وكانت ترتدي ملابس المتضامنين ذات اللوان البرتقالي ورغم ذلك دهستها جرافة إسرائيلية.
ووصفت الجامعة كوري بأنها فتاة أمريكية صلبة الارادة رقيقة البنية، كانت تؤمن بالعدل وحقوق الانسان بعيدا عن القوالب التي كانت تطرح خالية من المضمون حول حقوق الانسان لدى كثير من الشعوب المظلومة والمضطهدة ومنه الشعب الفلسطيني.
ولفت البيان إلى أن كوري من أسرة يهودية نشأت على احترام المبادئ والمساواة والعدل،بشكل نقي عندما تضاربت الأقوال حول الوضع في فلسطين، أبت إلا أن ترى وتحكم بعينيها، فانضمت إلى المجموعات المناصرة للشعب الفلسطيني والذين لايزالون حتى الآن يؤدون دورهم في كثير من القرى الفلسطينية التي تتعرض لاغتصاب الأراضي والعدوان على المزارع والمساكن وأشجار الزيتون في بعلين ونعلين، وغيرها من هذه القرى .
وقال إن كوري رأت بعينها كيف يتم هدم البيوت ومصادرة الاراضي في قطاع غزة تحت حجج واهية بعيدة كل البعد عن العدالة وحقوق الانسان..مؤكداأن الشعب الفلسطيني في هذه الذكرىيكن كل الاحترام لروح المناضلة واسرتها واصدقائها الذين يقفون مع الحق والعدل حتى هذه اللحظة .
الجريدة الرسمية