رئيس التحرير
عصام كامل

سر خطير للزملكاوية فقط


يحتار الكثير من معشر الزملكاوية في تفسير عقدة الأهلي، وسر تفوقه في لقاءات القمة وعدد البطولات رغم أن فريق الزمالك طوال تاريخه يقدم كرة قدم، هي الأجمل والأروع على عكس الأهلي، الذي فاز بلقاءات عديدة وبطولات كثيرة رغم سوء مستواه..


واكتشفت السر عندما انتابت حسام حسن حالة من الذهول بعد انتقاله للقلعة البيضاء.. فقد فوجئ بأن الفريق يؤدي تدريباته المسائية خارج النادي في ملاعب مؤجرة؛ بسبب عدم إضاءة ملعب حلمي زامورا.. وخاض اللاعب حربا لإجبار مجلس الإدارة على إضاءة الملعب.. متسائلا كيف سيكون لدى "اللعيبة" انتماء لناديهم دون أن يدخلوه ويتدربوا فيه؟!

وكان مجلس كمال درويش في ذلك الوقت ينفق الملايين على حمامات السباحة؛ لأنها حصالة أصوات في الانتخابات، وتجاهل أبسط احتياجات الفريق الأول لكرة القدم.. وهذه نقطة ثانية تكشف الفرق بين مجالس الأهلي والزمالك.. فالجمعية العمومية للقلعة البيضاء بحكم تركيبها اهتمامها الأول بالخدمات، التي تقدم للأعضاء في النادي من مطاعم وحدائق وغيرها مما تحتاجه الأسر للتنزه.. لكن جمعية الأهلي لديها اهتمام أكبر نسبيا بفريق كرة القدم، مما ينعكس على اهتمام مجالسه المتعاقبة بالفريق.

في الزمالك أيضا اعتادت مجالس إداراته على تعليق فشلها على الفريق الأول، وتحميل الجهاز الفني واللاعبين المسئولية الكاملة لأي إخفاق.. لكن في الأهلي تتحمل المجالس مسئوليتها، وهذا يمنح اللاعب والمدرب الثقة في النفس.

وفي أجيال عديدة من نجوم الزمالك، كان بعضهم يشعر بالهزيمة نفسيا قبل خوض لقاءات القمة؛ بسبب ما ينتظره من اتهامات من الإدارة لو تعرض الفريق للهزيمة، وهذه الظاهرة موجودة الآن.. وحكى لي بعض نجوم الثمانينيات والتسعينيات مواقف، تؤكدها قبل لقاءات القمة وفي المباراة الأخيرة تحدث أحد زملائي مع لاعب بالفريق قبل اللقاء بساعات، وتوقع هزيمة الزمالك بعد أن أخبره اللاعب بأنه يشعر بخوف، وكذلك بعض أعضاء الفريق.

ظواهر عديدة متراكمة مسئول عنها الزملكاوية أنفسهم سواء لاعبين أو مجالس إدارات.. لكن هناك ظواهر غير طبيعية ساهمت في ارتفاع حصيلة الأهلي من البطولات، وأبرزها فوزه بلقب نادي القرن في توقيت كان الزمالك يتربع فيه على عرش البطولات الأفريقية، وليس معروفا حتى الآن كيف تم اختيار الأحمر؟.

ناهيك عن دولة التحكيم التي ساندت الأهلي على مدى تاريخه.. ودولة الإعلام التي لعبت نفس الدور حتى إن معظم الصحفيين في الوسط الرياضي، أصبحوا مشجعين للأهلي أكثر منهم محررين موضوعيين.

وفي النهاية، يظل الزمالك مدرسة في كرة القدم، وقلعة رياضية شامخة مهما رفع الأهلي من رصيده في البطولات لأنه رصيد "ملعوب فيه"!!
الجريدة الرسمية