وفاة أول طفلة بسبب تناولها محلول جفاف بأحد مستشفيات بني سويف.. وكيل الصحة يؤكد: لا علاقة للأدوية بموتها والسبب فيروس في المخ.. «أستاذ جراحة أطفال»: يجب فحص عينة منه.. وحقوقية تطالب بالتحقيق

توفيت الطفلة مروة أحمد محمود، البالغة من العمر ثمانية شهور فقط، مساء اليوم الأحد، في أحد مستشفيات بني سويف المركزية، عقب احتجازها بالمستشفى العام لمدة 24 ساعة في محاولة لإسعافها، ووفقًا للمستشفى فإن الوفاة سببها تناول الطفلة محلول جفاف بمستشفيات ببا والواسطى وإهناسيا المركزي، وذلك بعد أن استقبلت المستشفى 35 طفلًا مصابا بفقدان الوعي والغثيان.

محلول الجفاف
فيما قال الدكتور علاء عزت، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، إن محلول الجفاف ليس له علاقة بوفاة الطفلة، مؤكدا أنها توفيت نتيجة إصابتها بفيروس في المخ وأن الطفلة دخلت المستشفى مصابة بنزلة معوية وأن كافة الأعراض التي ظهرت عليها من الغثيان والقيء والتشنجات طبيعية وليست بسبب المحلول.

وأضاف أن المحلول الذي تم إعطاؤه للطفلة صالح للاستخدام قائلًا: "جميع الأدوية التي تستخدمها المستشفيات التابعة لوزارة الصحة خاضعة للرقابة والإشراف القانوني والدوائي".

وترصد «فيتو» آراء بعض المتخصصين في طب الأطفال بخصوص الواقعة وتعرض الأطفال للإصابة بجفاف وإمكانية تطور الوضع إلى فقدان وعي.

جفاف الأطفال
ومن جانبه قال الدكتور ماجد إسماعيل، أستاذ جراحة الأطفال، إن حدوث جفاف للأطفال من السهل أن يؤدى إلى فقدان للوعى ودخول الطفل في غيبوبة تامة، مشيرا إلى أن محلول الجفاف الذي يتناوله الأطفال من الصعب أن يؤدى إلى الوفاة وإذا كان هناك شكوك من قبل أهل الأطفال عليهم التوجه إلى وزارة الصحة لتقديم علنة من المحلول لفحصها ومعرفة صلاحيتها.

تحقيق فوري
وقالت الدكتورة عصمت المرغني، رئيس الحزب الاجتماعي الحر ورئيس اتحاد المحامين الأفروآسيوي لحقوق الإنسان، إنه إذا كانت وفاة الطفلة نتيجة تناول محلول معالجة الجفاف فيكون هناك تقصير من وزارة الصحة ويجب تقديم كافة المسئولين عن الحادث إلى المحاكمة وفى تلك الحالة يلجاٌ أهالي الضحية إلى القضاء لطلب تعويض عن ما حدث، مطالبا بتحقيق فورى من النيابة العامة في الواقعة وكشف ملابستها.