رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أهالي بني سويف يخشون تكرار كارثة «مركب الوراق».. المعديات الحكومية «مُعطلة» والأهلية «غير مرخصة».. الحياة تتوقف بين الشرق والغرب بعد غروب الشمس.. والفشن وببا أكث

فيتو

سادت حالة من القلق بين أهالي مراكز الواسطى وناصر وببا والفشن بمحافظة بنى سويف، عقب حادث غرق مركب نيلية بالوراق، منذ أيام قليلة، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 غريقا ممن كانوا على متنها.


سوء حالة المراكب
ويأتى قلق الأهالي لسوء حالة المراكب والمعديات النيلية، وتعطل المعديتين الرسميتين الوحيدتين في مركز الفشن ومركز ببا وهما معطلتان منذ عامين وباقي المعديات فهي تابعة للقطاع الخاص أي أهالي منها ما هو مرخص ومنها ما هو غير مرخص.

وسبق للمعديات سواء الحكومية أو التابعة للأهالي أن تعرضت لحوادث سقوط بنهر النيل وراح فيها ضحايا ما بين غرقي ومصابين خاصة في المراكز الجنوبية الفشن وببا، كما تعرضت معدية أشمنت التابعة لمركز ناصر للغرق أثناء تشييع جنازة إلى مدافن القرية بشرق النيل منذ عدة سنوات.

وحول تعطل معدية الوحدة المحلية لمركز ببا، قال محمود المغربي، رئيس مدينة ببا، إن معدية ببا تم تشغيلها عام 2009 بعد أن أمدت وزارة التنمية المحلية المحافظة بمعديتين إحداهما لمركز ببا والثانية لمركز الفشن بعد تكرار حوادث معديات الأهالي.

تعطل المعدية
وأضاف: «ظلت المعدية تعمل وتقوم بنقل البشر والسيارات والحيوانات من وإلي شرق النيل إلى أن تعطلت منذ عامين، قبل مجيئها إلى مركز ببا، وبالسؤال تبين أن موتور المعدية عطلان بجانب انتهاء التراخيص الخاصة بها» مؤكدًا أنه تم العرض على المستشار محمد سليم محافظ بني سويف فقرر مخاطبة ترسانة المقاولون العرب الموردة من جانبها لسحب المعدية بمعداتهم إلى الترسانة بأثر النبي لإجراء الإصلاحات اللازمة وتجديد الترخيص أيضًا.

وأشار المغربي إلى أنه يوجد في ببا 3 معديات قطاع خاص اثنتن منهما مرخصتين والثالثة غير مرخصة وهذه مسئولية شرطة المسطحات المائية للتفتيش على التراخيص ومدى تطابق الشروط الفنية عليها.

من جانبه، قال رجب فريد، أحد أهالي مركز الفشن: «لدينا معدية واحدة وهي ملك أحد الأشخاص الذي كان يعمل نائب رئيس مركز الفشن سابقا وهو حاليًا بالمعاش ونظرًا لأنها الوحيدة بعد تعطل معدية الوحدة المحلية منذ عدة سنوات؟!».

وتتوقف الحياة بين الشرق والغرب بعد غروب الشمس وهو موعد توقف عمل المعديات، ويعد مركزا الفشن وببا جنوب المحافظة هما أكثر مراكز المحافظة المرشحة لحوادث وكوارث جديدة لانعدام الرقابة والمتابعة على معديات القطاع الخاص أو الأهالي.
الجريدة الرسمية