«واشنطن بوست»: تراجع حرية الصحافة بعد ثورات الربيع العربي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الصحافة في الربيع العربي ازدهرت ولكنها بعد فترة وجيزة تراجعت، وخاصة في الدولة الصغيرة الواقعة في الخليج الفارسي "البحرين".

وأوضحت الصحيفة أن ثورة الربيع العربي بدأت في تونس وبعد فترة وجيزة انتشرت شرقا مما أطيح بالعديد من الأنظمة الاستبدادية، وكان من المفترض أن يدخل الربيع العربي عصرا أكثر إدماجا للسياسة والحرية ومن بينها حرية الصحافة ولكنه أدى إلى عكس ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعد 4 سنوات من الثورة في البحرين التي سحقت سريعا، لم يعد الصحفيون المستقلون بأمان ولا يمكنهم أن يكتبوا أي شيء به نقد أو توثيق أعمال التمييز ضد الأغلبية الشيعية أو نشر تقرير عن الصحفيين والنشطاء السياسيين الذين مازلوا في السجون.

وأضافت الصحيفة أن محققي حقوق الإنسان ووزارة الخارجية الأمريكية وثقوا العديد من المشاكل الخطيرة لحقوق الإنسان في البحرين وعدم قدرة المواطنين على تغيير حكومتهم سلميا، واحتجاز العديد من المحتجين بتهم غامضة وتعرضهم للتعذيب وعدم مراعاة الأصول القانونية لمحاكمة النشطاء السياسيين والطلاب والصحفيين وإصدار أحكام قاسية ضدهم.

وأكد "فرانك لارو"، المسئول السابق بالأمم المتحدة الخاص بحرية التعبير، أن الأمور أصبحت أسوأ في البحرين ودائما تنفي البحرين طلبات الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان ويقع على الحكومة واجبا أن تخلق بيئة مستقرة آمنة لمواطنيها.