نشرة الصحف العبرية.. محلل إسرائيلي: قناة السويس الجديدة تمنح مصر بارقة أمل.. «وثيقة عثمانية» تؤكد ملكية فلسطين لـ«سوسيا».. ليبرمان يحمل نتنياهو مسئولية أحداث الأقصى ويطالبه بالحسم
اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد بالعديد من القضايا من بينها وصول وثيقة عثمانية لصحيفة "هاآرتس" العبرية تؤكد ملكية أراضي قرية سوسيا للفلسطينيين، وافتتاح قناة السويس الجديدة.
شريان حياة
قال المحلل الإسرائيلى، روعى كياس، إن قناة السويس الجديدة تمنح الأمل لـمصر التي تعاني من التباطؤ الاقتصادى بحسب وصفه.
وأضاف التقرير العبرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يطمح في أن يسمح هذا المشروع العظيم بتوسيع نطاق التجارة وحركة السفن بين أوربا وآسيا وخفض معدل البطالة.
ونوه بأنه في الوضع الحالي الذي توقفت فيه السياحة المصرية وشهد الاستثمار الأجنبي تراجعا، جاءت قناة السويس لتكون شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد.
وأشار المحلل الإسرائيلى في تقرير نشر بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى مرور ثلاث سفن أمس السبت عبر القناة الجديدة بنجاح.
ولفت إلى أن مرور السفن الثلاثة تم في ظل إجراءات أمنية مشددة خوفا من استهدافهم من قبل التنظيمات الإرهابية.
وثيقة عثمانية
أعلنت ما تسمى بـ"الإدارة المدنية الإسرائيلية" أن أراضي قرية سوسيا الفلسطينية، التي تعتزم إسرائيل قريبا هدم منازلها، تعود لملكية سكان فلسطينيين.
وحصلت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم على وثيقة عثمانية يعود تاريخها إلى عام 1881م، تؤكد ملكية الفلسطينيين لأراضى القرية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "الإدارة المدنية" تنفي حتى الآن ملكية الفلسطينيين لأراضي القرية، ولكن يتم الآن النظر في الوثيقة الجديدة ومدى جدواها في أحقية الفلسطينيين للأرض.
وتقع قرية سوسيا الفلسطينية على تلة جنوبي مدينة الخليل، بالقرب من بلدة "يطا"، وتسكنها 40 عائلة فلسطينية، تفتقر القرية إلى خارطة هيكلية للبناء فيها.
ومن جهة أخرى تقدمت جمعية "رجفيم"، التي تعمل على بناء البؤر الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، بطلب لهدم المباني غير المرخصة في القرية على حد طلبها.
وبناء على العريضة أصدرت المحكمة حكما مؤقتا يقضي بهدم المباني غير المرخصة، ولكن التنفيذ يتم وفق أولويات معينة على أن يتناول الهدم كل المباني التي تبنى منذ تاريخ التقدم بالعريضة المذكورة أمام المحكمة.
أحداث الأقصى
أصيب أربعة جنود إسرائيليين اقتحموا صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى بجراح نتيجة رشقهم بالحجارة.
وذكرت الإذاعة العامة العبرية أن مادة غير معروفة سكبها الفلسطينيون على الجنود أدت إلى إصابتهم، هذا إلى جانب رشقهم بالحجارة.
وأوضحت الإذاعة العبرية أن الطواقم الطبية قدمت العلاج لاثنين من الجنود في الموقع دون الحاجة لنقلهم للمستشفى.
وتجرى منذ الصباح مواجهات عنيفة بين المرابطين الفلسطينيين وقوات الاحتلال جراء اقتحام المستوطنين للأقصى، ما أدى إلى إصابة العشرات من المصلين بالأعيرة المطاطية وبحالات اختناق.
وبدوره، وصف وزير خارجية الاحتلال السابق أفيجدور ليبرمان ما يجرى بالتهاون من جانب الحكومة الإسرائيلية وحمل رئيسها، بنيامين نتنياهو، مسئولية ما وصفه بأعمال "العنف والإرهاب" في المسجد الأقصى، وطالب نتنياهو بإصدار تعليمات واضحة للشرطة والجيش الإسرائيلي لوقف هذه الأعمال والتصدي لها بحزم.
خندق الأسد
قال المحلل الإسرائيلى، تسيفى بارئيل، إنه إلى جانب الحرب الدائرة بين الرئيس السورى، بشار الأسد، والمعارضة السورية، يوجد أيضًا داخل التنظيمات المعارضة صراعا شاملا.
وأضاف أن القيادة السياسية لتلك التنظيمات والقوات على الأرض في حالة انفصال، والمال لا يتدفق بانتظام والمصالح متضاربة وتعرقل التعاون.
وأشار إلى أن التنظيمات المعارضة في سوريا تدرس تأثير الاتفاق النووى الإيرانى على الحرب الأهلية السورية، وهم يدركون أن الأموال التي سوف تتدفق على النظام السورى وحزب الله بسبب الاتفاق.
وتابع بأن الحديث لا يدور فقط عن تمويل نظام الأسد ولكن عن إمكانية أن ينجح الأخير في شراء مليشيات أو تشجيع الانشقاقات في صفوفها من خلال تقديم مكافآت مالية.
السفارة الإماراتية
وأردف أنه على ما يبدو فإن إيران لن تكون الوحيدة في خندق الأسد لأن الإمارات تعتزم أيضًا الدخول على الخط حيث من المتوقع أن يصل في الأيام المقبلة وفد دبلوماسى إماراتى رسمى لبحث إمكانية إعادة فتح سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق.
وأكمل بارئيل في مقال نشر في تقرير "هاآرتس" العبرية أن الإمارات تشعر بالقلق إزاء إمكانية سيطرة الميليشيات المتطرفة و"داعش" على سوريا، وتنظر لـ"الأسد" باعتباره مرتكزا هاما لمنع هذا السيناريو.
ورأى بارئيل أن الخطوة الإمارتية إذا تمت بالفعل ستضر بالعلاقات مع السعودية التي تشكل تحالفًا لشن حرب ضد "داعش" و"الأسد".
وأردف أن خطوة كهذه يمكنها أن تؤدى إلى انهيار التحالف العربي الرامى إلى إضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط.
ونوه إلى أنه في غياب إستراتيجية متفق عليها بين القوى الغربية والدول العربية حول كيفية حل الأزمة في سوريا تتمتع إيران بموقف قوة وفى هذه الحالة يمكنها على إملاء شروط الحل السياسي.
توقيف جنرال "أمان"
منع قسم فحص الجوازات في مطار لندن، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، عاموس يادلين من الدخول لعدة دقائق.
ووصفت القناة الثانية الإسرائيلية الواقعة بالمحرجة ضد مسئول إسرائيلى على أراض بريطانية.
وأكد يادلين في حديث مع القناة أنه تم توقيفه لبضعة دقائق حين كان برفقة وفد من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلى الذي يترأسه، للمشاركة في حوار إستراتيجي مع نظرائهم في لندن.
وأضاف يادلين أن السلطات البريطانية وجهت له بعض الأسئلة، ومن ثم تم السماح له بالعودة إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أن السلطات البريطانية في المطار لم تشرح له أسباب التوقيف.
وأوضح يادلين أن الجميع اجتازوا فحص الجوازات بسهولة إلا أنه تم تأخيري لمدة عشر دقائق.