رئيس التحرير
عصام كامل

أبوالفضل بدران: «الخطاب الديني» يحتاج إلى القناعة والتأثير

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

عقد المجلس الأعلى للثقافة، صباح اليوم، ملتقى الثقافة التطبيقية، بحضور الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس، الدكتور خلف الميرى رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، والدكتور مصطفى لبيب مقرر اللجنة بالإنابة، والدكتور مصطفى النشار مقرر الملتقى.


وأكد بدران خلال كلمته، أن مجتمعاتنا تعانى أزمة ثقافية في المقام الأول، وربما كان غياب التفكير أبرز أسبابها، فقد غاب الفكر الفلسفى عن قضايا المجتمع، ومشكلاته الثقافية والفكرية، فغاية الفلسفة أن تكشف لنا مواطن قصورنا، قائلا: "إننا في حاجة إلى عقد هذا الملتقى الذي آمل أن يعرض تصورًا لفلسفة تطبيقية تغير مناهج الفلسفة في المدارس، ولا سيما في الثانوية العامة إلى استخدام مواقف حياتية في تدريس الفلسفة، فالفلسفة بحث عن الحقيقة، وأداة الباحث الأولى هي التفكير "ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرًا كثيرًا".

وأشار بدران، إلى أن الملتقى يرسم لنا خارطة الدرس الفلسفى في العقد القادم نحو فلسفة تعنى بقضايانا الفكرية بلغة جديدة، حيث نحتاج إلى لغة ذات مفردات فصيحة وتركيبات بليغة، لغة لا تراوغ الواقع، بل تكشفه ولا تخبئ غياب تفكيرنا، بل تبعثه جليًا في منظومة أخلاقية واضحة، مشيرًا إلى أن أهمية الملتقى تكمن في النظر إلى أسباب إعراض الناس في مجتمعاتنا عن الفلسفة إلى صياغة جديدة لقضايا مجتمعنا الفكرية، فلسفة تقتحم مشكلاتنا تحليلًا ونقدًا ورؤى جديدةً تنشر ثقافة الأخلاق والقيم.

وأكد بدران إلى أن مصر في حاجة إلى تجديد الخطاب الثقافى كى يكون مقنعًا ومؤثرًا وملتحمًا مع قضايا الناس معبرًا عن آمالهم وآلامهم يفيد من مناهج التفكير كى يمنح الوطن عقولًا تقود ولا تقاد وتبنى ولا تهدم ليعود التفكير بديلًا عن التكفير والتفجير.
الجريدة الرسمية