ننشر تفاصيل المرحلة الثانية من برنامج «دور الشباب في بناء المستقبل»
أطلقت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الأحد، أولى فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي التثقيفي، الذي تنفذه الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بالوزارة، بالتعاون مع لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية بعنوان "دور الشباب في بناء مستقبل مصر"؛ حيث يتضمن البرنامج لقاءات حوارية بين الشباب وعدد من أبرز الشخصيات الثقافية والدينية والاقتصادية، وتتناول موضوعات التنمية الروحية، ومستقبل مصر الاقتصادي، والهوية المصرية ودور الثقافة في مواجهة العنف والإرهاب.
واستضافت أولى الجلسات اليوم كلا من الدكتور محمد جمعية، ممثل عن فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ومنسق عام بيت العائلة المصرية، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور القس بيشوي حلمي أمين عام مجلس كنائس مصر.
وعن محاور البرنامج، أكدت الدكتورة نعمات ساتي - رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة - أن البرنامج التدريبي ينفذ في إطار اهتمام الوزارة بقضايا الشباب والنشء، والحرص على التحاور معهم وفتح المجال لمشاركتهم في مناقشة محاور التنمية في مختلف المجالات بوطنهم، وهو أحد أهم الأهداف للتعاون مع بيت العائلة المصرية، مبينة أن محاور وجلسات البرنامج تتضمن التنمية الروحية والثقافية والاقتصادية والدينية.
ووجهت ساتي، الشكر للنخبة المتميزة من رجال الدين المشاركين في المرحلة الأولى من البرنامج، وتضمنت تجمعات إقليمية للشباب على مستوى مختلف المحافظات.
وفي كلمته نيابة عن لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، وجه الدكتور مسعد عويس رئيس لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، الشكر للمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة؛ لرعايته لأنشطة لجنة الشباب ببيت العائلة، وأضاف أن العمل ببيت العائلة يتم بناء على دراسات موضوعية في مجال العمل من خلال محاور تسعى لرصد القيم العليا بالوطن، والتأكيد على النسيج الوطني الواحد ودراسة الظروف الراهنة، موجهًا دعوة لقادة المجتمع والشباب بأن يكونوا أصدقاء لبيت العائلة المصرية.
كما وجه الدكتور محمد جميعة، التحية لشباب مصر، وأن مصر هي البلد التي احتضنت كل الأديان، وكنانة الله في الأرض وأرض السلام ومقبرة الغزاة وأرض التضحيات، وأن الشباب هم سر قوة مصر ومبعث عزتها وأغلى ثرواتها، مشيرا إلى أن ثروة الأمم الحقيقية هي البشر والشباب هو العنصر الأهم بها.
ومن خلال رسائل للشباب، دعا جميعة الحضور لضرورة الشعور بالمسئولية، وبدورهم في الحياة وخاصة في فترة النضج والنشاط لإعادة بناء ونهضة مصر وتقدمها.
وخلال ثاني الرسائل، دعا الشباب إلى الاعتزاز بمصريتهم وأصالة وعراقة بلادهم، موضحًا أن مصر هي بلد الجنس البشري الفريد المتميز في الوحدة الوطنية والبلد التي احتضنت كل الأديان.
وتضمنت رسائل جميعة، دعوة الشباب لحسن فكر الإسلام واختيار المنهج الوسطي الذي يسير عليه الأزهر الشريف، وهو منهج الإسلام الذي لا غلو فيه ولا تفريط كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم.
واختتم جميعة الرسائل بأهمية وقيمة العمل؛ حيث أكد أن مصر في أشد الحاجة إلى سواعد أبنائها حتى تستعيد مكانتها بين الأمم، والوصول إلى تقدمها المنشود، مؤكدا للشباب أن تحقيق التنمية والإصلاح يأتي من جهد وسيطرة الفرد على أهوائه، وأن تكون الأفعال هي الدليل على رغبتهم في التقدم وليس الأقوال فقط.
وتحت عنوان التنمية الروحية وآثارها في مستقبل مصر، جاءت كلمة القس بيشوي حلمي، وأشار خلالها إلى أن مصر تستعد لافتتاح أهم إنجازاتها الذي أثبت رجال مصر خلالها، أنهم يعملون معا على رفعتها، وأن شباب مصر الذين يمثلون القطاع الأكبر من مواطنيها، ولذلك فمصر قوية فتية بحماس شبابها وقوتهم في العمل من أجل تقدم وطنهم.
كما أكد حلمي، أن تغيير فكر الشباب لا بد أن يأتي من الداخل، التي تأتي بترسيخ مجموعة من القيم لبناء التنمية الروحية داخل الفرد، التي تتمثل في المحبة، التي نادت بها كل الأديان السماوية، وهي دليل إنسانية الفرد، والسلام مع الله ومع النفس ومع الغير، بجانب قيمة الحوار المتبادل، الذي يدل على النضج والتفتح وقبول الآخر وإثراء أفكار الفرد.
بينما تشمل القيمة الرابعة العيش المشترك، مبينًا أن الوطن في حاجة إلى جهد حقيقي من كل مواطنيه، وأن العيش المشترك يتطلب احترام حرية العبادة والعدالة الاجتماعية بين جميع أفراده.
وفي ختام الجلسة، حذر الدكتور محيي الدين عفيفي من محاولات نشر ثقافة العنف التي يرفضها المصريون، فالعنف هو عنصر يرفضه مسلمو وأقباط مصر، وترفضه الديانات السماوية بأكملها.
وأوضح عفيفي، أن بيت العائلة جاء ليوضح وينشر المعاني الحقيقية للخطاب الديني البناء القائم على التعارف، والتعايش والتعاون والعمل؛ لتجسد روح الإسلام والمسيحية، موضحا أن هناك محاولات لاختراق وتدمير وطننا الغالي من خلال اختراق فكر الشباب ونشر التطرف.
وأكد عفيفي في نهاية كلمته، أن قوة العلم والمهارات هي الأساس في التقدم في زمن المعرفة والابتكارات، موجها دعوة للشباب بالتميز وتنمية معلوماته ومهاراته، وتحمل مسئوليتهم تجاه أنفسهم ووطنهم، محذرا من رسائل التضليل الديني التي تبث لعقول شبابنا من أعداء الوطن.