رئيس التحرير
عصام كامل

"الأناضول" تكشف تفاصيل جولة الــ72 ساعة الآسيوية لـ"مرسى": الرئيس المصرى منح 24 ساعة لباكستان مقابل يومين فى جارتها الهند والبعد الجغرافى سبب فى حالة "الجفاء" بين القاهرة وإسلام آباد

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

تعقيباً على الجولة الآسيوية للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية المقرر لها أن تبدأ غدا الاثنين وتستمر ثلاثة أيام الرئيس تقوده إلى الجارتين باكستان والهند، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن مصر اعتادت سابقا التوجه إلى الولايات المتحدة والدول الأوربية أو الخليجية للمساعدة فى حل مشاكلها الاقتصادية؛ وتمثل هذه الجولة الخارجية اختبارا للسياسة المصرية الساعية إلى تحقيق نقلة نوعية على كل المستويات عبر الانفتاح بشكل أكبر على دول آسيوية، بحسب مراقبين.


72 ساعة هى عمر زيارة الرئيس المصرى إلى إسلام آباد ونيودلهى، حيث سيغادر القاهرة بصحبة وفد رفيع المستوى مؤلف من خمسة وزراء هم: وزراء الخارجية والمعلومات والتكنولوجيا، والصناعة والتجارة الخارجية، والاستثمار، والتعاون والتخطيط الدولي، إضافة إلى حوالى 20 من رجال الأعمال المصريين، ويصل الرئيس المصرى إلى إسلام آباد غدا الاثنين وهى المحطة الأولى لجولته الخارجية.

وحسب بيان صدر مؤخرا عن الرئاسة المصرية، يلتقى مرسى خلال الزيارة نظيره الباكستانى آصف على زردارى، ورئيس وزرائه راجا برويز أشرف، وعدد من زعماء الأحزاب السياسية الرئيسة، كما سيلتقى رجال الأعمال المصريون نظراء لهم من باكستان؛ لبحث سبل تعاون البلدين التجارى فى عدد من المجالات، منها: حياكة النسيج وتصنيع الملابس.

وحسب مسئول مصرى مطلع على تفاصيل جولة الرئيس المصرى، فإن "البعد الجغرافى بين باكستان ومصر وصعوبة الشحن وعدم إقبال رجال الأعمال تسبب فى عدم وجود علاقات ثنائية تجارية مباشرة بين إسلام آباد والقاهرة سابقا".

وفى تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أضاف المصدر الذى طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "جميع الموضوعات قابلة للنقاش خلال زيارة مرسى إلى إسلام آباد، لا سيما كل ما يتعلق بالتعاون التجارى بين البلدين، وخطوات إقامة منطقة تجارة حرة بينهما".

ووفقا لبيان الرئاسة المصرية، فمن المُنتظر أن تُتوج زيارة مرسى إلى إسلام آباد بالتوقيع على عدد من مُذكرات التفاهم للتعاون فى عدة مجالات، أبرزها الترويج للاستثمار، وتنمية المشروعات الصغيرة والمُتوسطة، والخدمات البريدية، والملاحة التجارية.

ومقارنة بـ24 ساعة يقضيها فى باكستان، يبدو أن الرئيس المصرى يولى أهمية مضاعفة لمحطة الهند، التى يصلها يوم الثلاثاء المقبل ويبقى فيها 48 ساعة.

وحسب تصريحات صحفية لمدير إدارة غربى آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الهندية راجيف شاهار، يستقبل الرئيس الهندى براناب موخرجى نظيره المصرى فى قصر الرئاسة بنيودلهى، ويقيم على شرفه مأدبة غذاء فى اليوم الأول من الزيارة.

وستجرى محادثات على مستوى الوفود مع رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج، كما سيلتقى الرئيس مرسى وزير الشئون الخارجية الهندى سلمان خورشيد، ونائب الرئيس حميد أنصارى، وزعيمة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندى، وزعيمة المعارضة سوشما سواراج.

أضاف شاهار أن لقاءً سيجمع الرئيس المصرى، قبل مغادرته بعدد من رجال الأعمال فى نيودلهى.

وفى تصريح لمراسلة "الأناضول"، قال سعيد عبدالله، وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية ورئيس قطاع الاتفاقيات التجارية بها إن "اللجنة التجارية المصرية الهندية، التى عقدت أولى اجتماعاتها الأسبوع الماضى بحثت كل القضايا المشتركة بين البلدين".

ولفت عبدالله إلى أنه "تم الاتفاق على زيادة حجم التجارة، وسبل التغلب على العقبات التى تواجه الصادرات الهندية والمصرية، عبر تنشيط التعاون بين البلدين فى مجال صناعة الملابس وحياكة النسيج من خلال إقامة عشرات المصانع بمنطقة شبرا الخيمة (شمال القاهرة)، بحيث يقدم الجانب المصرى الأرض والمبانى، فيما يقدم الطرف الهندى المعدات والتدريب".
الجريدة الرسمية