مصطفى أمين يكتب: هذا هو عدو المرأة
في كتابه "شخصيات لا تنسى" كتب الكاتب الصحفي مصطفى أمين، مقالا عن شخصية الأديب توفيق الحكيم، وذلك بمناسبة ذكرى رحيله الثامنة والعشرين في 26 يوليو 1987.
وقال في مقاله: "ترك الكاتب البنسيون الذي عاش فيه معظم شبابه، وانتقل ليعيش في شقة على النيل تزدحم بالكتب وتخلو من الآثاث والديكور..وفى العمارة المجاورة كانت تسكن الآنسة سيادات، أجمل بنات الحى الهادئ، ترقبه وترصده وتعد للحظة الهجوم عليه للفوز بقلب عدو المرأة الذي يهاجمها بشراسة فوق صفحات الجرائد وفى رواياته".
وتابع "أمين" في مقاله" اعتكفت الجارة تقرأ كل كلمة يكتبها توفيق الحكيم في الصحف، ودرست مسرحياته، وكانت على يقين من أن جارها ليس رجلا مثل آلاف الرجال الموجودين في شوارع القاهرة،لأنه لابد أن يكون عبقريا حتى يصل إلى هذه الشهرة، وكانت واثقة أنه ليس مجنونا كما قال في أحاديثه الصحفية حتى يدخل سجن الزوجية بقدميه، أو يجد المجنونة التي تتزوجه".
وأضاف "هرب من ضغط أبيه وأمه عليه ليختار شريكة عمره إلى بنسيون بوسط العاصمة، وأحبته ابنة صاحبة البسيون وتظاهر بحبها لتخفض أمها ثمن أقامته، وطلبت منه الأم أن يتزوج ابنتها..وراح يراوغها فأصرت على طرده من البنسيون".
وواصل "أمين" مقاله: "رحل عن البنسيون إلى شقته الجديدة، ولم يكن يعلم أنه سيتزوج من مسكن على بعد أمتار منه، فكان من بين الجيران ضابط جيش كان هو الوحيد الذي يتردد على شقة الكاتب الكبير فكان من المغرمين برواياته وآرائه".
وتابع " ذات يوم قالت شقيقة الضابط لأخيها إن زياراته للكاتب الكبير زادت والواجب أن يعوه إلى شقتهما..وحذرها أخوها أن تنهزم أمام عدو المرأة فأكدت له أنها ستدفعه إلى أن يغير رأيه في المرأة.. جاء موعد الزيارة وذهب الحكيم إلى الكمين، وانهزم من أول جولة وأحس توفيق أن سيادات تراه الرجل الوحيد في العالم فدخلت قلبه وأدمن زيارتها حتى طلبها للزواج".
وتابع " ذات يوم قالت شقيقة الضابط لأخيها إن زياراته للكاتب الكبير زادت والواجب أن يعوه إلى شقتهما..وحذرها أخوها أن تنهزم أمام عدو المرأة فأكدت له أنها ستدفعه إلى أن يغير رأيه في المرأة.. جاء موعد الزيارة وذهب الحكيم إلى الكمين، وانهزم من أول جولة وأحس توفيق أن سيادات تراه الرجل الوحيد في العالم فدخلت قلبه وأدمن زيارتها حتى طلبها للزواج".