كيف تكون مهندسًا ناجحًا؟
هل سألت نفسك لماذا تحب أن تصبح مهندسًا؟ وإن كنت مهندسًا هل سألت نفسك أنت مهندس ناجح أم لا؟
كثير من الطلاب راغبي الالتحاق بكلية الهندسة أو طلاب كلية الهندسة بالفعل لا يستطيعون الإجابة عن هذه الأسئلة بالشكل الصحيح، فمنهم من يقول: أنا أريد أن أصبح مهندسًا ليعلو شأني في المجتمع.
وآخر يقول: أنا أريد أن أكون مهندسًا حتى أصبح غنيًا وامتلك كثيرًا من المال كما يشاع عن بعض المهندسين.
وآخر يقول: أنا أريد أن أصبح مهندسًا مثل والدي أو أحد أقاربي.
كلهم أجابوا إجابات تتعلق بنتائج قليلة يمكن أن تحدث إن أصبحت مهندسًا ولكنهم جميعا تركوا الإجابة المطلوبة أو السبب الحقيقي الذي يجعل كل هذه النتائج فعلية ومفيدة وليست في علم الغيب.
وإنى لأرى إجابة هذه الأسئلة في مقولة لاعب كونغوفو شهير عندما كان يدرب طفلًا صغيرًا على هذه الرياضة فوجده يبذل قصارى جهده في التدريب ولكن يهزم بمنتهى السهولة عند خوضه للبطولات وما أن وجده المدرب هكذا فقال له تعامل مع الكونغوفو كأسلوب حياة وليس كهدف مؤقت تريد أن تتقنه لوقت معين ثم تتركه بعد ذلك.
وبالفعل فالهندسة هكذا إذا تعاملنا معها كأسلوب حياة فتصبح ناجحًا بها بمنتهى السهولة.
فأنت بإمكانك أن يعلو شأنك في المجتمع وتصبح غنيًا في أي مهنة بخلاف الهندسة ولكن هذه النتائج لن تحدث إلا إن أصبحت مهندسا ناجحا، إذا فكلنا نذكر نتائج لا تتحقق إلا بشيء لا نعلمه ولا نتقنه ألا وهو كيف أصبح مهندسًا ناجحًا وكيف تصبح الهندسة جزءا مني بل وتكون شغلي الشاغل في الحياة.
فإن أردت أن تصبح مهندسًا ناجحا فعليك بالآتى:
عليك أن تبقى عيناك مفتوحتين دائما على كل ما حولك وكل ما هو جديد وعليك أن تجعل عقلك يعمل بشكل مستمر بالتفكير والتدبير لكل ما هو حولك.
لا تجعل للحفظ والنثر مكانًا بداخلك بل اعمل على التفكير والفهم المتقن لكل ما هو حولك.
اسال دائما عما لا تعرفه ولا تجعل لشىء يدخل عقلك بالقوة وبالعنف دون فهم.
عليك بالأبحاث المستمرة عن كل ما هو جديد.
عليك بتوسيع دائرة معارفك من كافة المجالات كى تستطيع أن تحكم الحكم الجيد على انواع الأشخاص المختلفة.
عليك بتطبيق ما هو نظري في دراستك وعملك كي ترى نتائج عملك أولا بأول فالواقع يختلف كثيرا عن النظريات.
عليك بالاحتكاك بعالم المهندسين الذين يسبقونك عمرا وخبرة كى تصبح أنت سابقا لمن هم بنفس عمرك.
في النهاية أود أن أقول اعرف الهدف كيف يتحقق كى تتقن تنفيذ الوسيلة المناسبة لتحقيقه.
