وزير النقل يبحث مع خبراء ألمان إنشاء أكاديمية للسكة الحديد.. الروبي: ستحقق إنجازات كبيرة للمنظومة بوجه عام.. الحكيم: الهيئة بحاجة إلى أسلوب علمي متطور لرفع كفاءتها.. مبروك: تكلف الدولة ولن تضيف جديدًا
التقى المهندس هاني ضاحي وزير النقل، اليوم السبت، مع فريق خبراء ألمان بجامعتي «هانوفر» و«برانشفيج» بحضور المهندس هاني عازر، الخبير المصري العالمي في مجال السكك الحديدية والأنفاق، لبحث تطوير أكاديمية للنقل بالسكك الحديدية بمعهد وردان للاستفادة من خبرات الجانب الألماني والتي تعد أول أكاديمية في مجال النقل والسكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
تعاون مصري ألماني
وشدد «ضاحي» على أن الجانب المصري يفضل وضع رؤية المشاركة والتعاون بين الجانب المصري والألماني في أكاديمية للنقل بالسكك الحديدية، من خلال أساتذة من الجامعات المصرية والألمانية، من أجل الوصول لخريج مؤهل للعمل في مجال السكك الحديدية وذلك بالتوازي مع برامج التدريب للعاملين بالهيئة.
وتشمل الأكاديمية مجالات «البنية الأساسية– أسطول العربات والجرارات»، بالإضافة إلى هندسة السكك الحديدية المختلفة وتكنولوجيا النقل واقتصاديات النقل، ويتم الاستعانة بالجانب الألماني لما لديه من خبرة في مجال السكك الحديدية.
وقدم الجانب الألماني، مقترحًا لتدريب نحو 15 مهندسًا من المسئولين عن التدريب بمعهد وردان لمدة شهرين بجامعة برانشفيج بألمانيا.
وكان صدر قرار المجلس الأعلى للجامعات رقم 622 بتاريخ 30 أكتوبر 2014، بإنشاء الأكاديمية المصرية لتكنولوجيا النقل، وتعتبر أول أكاديمية متخصصة في مجال النقل والسكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
إنشاء السكة الحديد
تعتبر السكة الحديد في مصر من أوائل الخطوط التي تم إنشاؤها في الشرق الأوسط، حيث بدأ إنشائها في عهد محمد على باشا عام 1834 وتوقفت بسبب ضغوط فرنسية وإعيدت الفكرة مرة إخرى عام 1851 حيث وزعت خطوط السكة الحديد في جميع أنحاء مصر على يد المهندس الانجليزي "روبرت ستيفنسون".
وبلغت طول الشبكة الحديدية في مصر ما يقرب من9000 كم كما يبلغ عدد المحطات والمواقف ونقط البلوك أكثر من 705 محطات منها 20 محطة رئيسية في العواصم والمحافظات.
المؤسسات الكبرى
قال اللواء يسري الروبي الخبير الدولى للمرور والتدخل السريع والإنقاذ بالشرق الأوسط، إن أي أكاديمية علمية لابد أن تحقق إنجازات في كافة النواحي، مشيرًا إلى أن هيئة السكة الحديد في مصر من المؤسسات الكبرى التي تحتاج لتطوير في البنية التحتية، وإنشاء تلك الأكاديمية يحقق إنجازات كبيرة في المنظومة بوجه عام.
وأضاف «الروبي» أن بريطانيا من الدول الأولى في العالم التي استخدمت منظومة السكة الحديد ولها الفضل في دخول المنظومة مصر لذلك يتطلب مشاركتها في الأكاديمية للاستفادة من خبراتها التطويرية في القطارات.
خطوة على الطريق
قال الدكتور أحمد الحكيم أستاذ هندسة النقل والمرور بجامعة الأزهر إن إنشاء أكاديمية للسكة الحديد خطوة على الطريق وبداية للتقدم وأن الهيئة في حاجة إلى أسلوب علمى متطور لرفع كفاءتها، مضيفًا أن الأكاديمية تتطلب ضم عددًا من الخبراء من الجانب المصرى والألمانى للاستفادة من خبراتهم التطويرية في النظافة والتحديث.
وأكد «الحكيم» على أن معهد النقل القومي يقوم بأعمال تطويرية متعددة، إلا أن الأكاديمية العلمية سوف تولي اهتماما أكبر بمنظومة السكة الحديد وسوف تهتم بالتطوير بشكل جيد وأكثر دقة.
لا تضيف جديدًا
قال الدكتور إبراهيم مبروك أستاذ هندسة السكة الحديد بجامعة الأزهر إن هيئة السكة الحديد في مصر لديها كافة الإمكانات والخبرات التي من خلالها يتم التطوير بكافة مراحلها، مؤكدًا أنها تحتاج إلى قيادة حاسمة.
وأضاف أن مصر لديها خبرات كبيرة من أجل التوجيه الصحيح، مشيراٌ إلى أن الأكاديمية ستأخد كثيرًا من الوقت والمال وفى النهاية لا تضيف جديدًا.