رئيس التحرير
عصام كامل

المغرب يطرد عائلة بريطانية حاولت الالتحاق بـ«داعش»

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي - صورة ارشيفية

طردت السلطات الأمنية المغربية بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، اليوم السبت، عائلة بريطانية مكونة من 6 أفراد، اعتنقت الإسلام، حاولت الاالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
 

وتتكون العائلة البريطانية، من الأب والأم وأربعة أطفال قاصرين، وتتراوح أعمارهم ما بين شهر واحد و12 سنة.

وذكرت مصادر أمنية لصحيفة "هسبريس" المغربية، أن هذه العائلة البريطانية كانت قد وصلت بمدينة مراكش قادمة من لندن، يوم 18 يوليو، قبل أن تواصل رحلتها، أمس الجمعة، صوب تركيا في محاولة للالتحاق بتنظيم "داعش"، غير أن السلطات التركية قامت بمنعها من الدخول إلى أراضيها وإرجاعها في نفس اليوم إلى مطار الدار البيضاء.

وتابع المصدر بأن المصالح الأمنية المغربية سارعت بمنع هذه العائلة من الدخول إلى المغرب، واتخذت جميع الإجراءات المتعلقة بإرجاعها نحو بريطانيا، عبر الرحلة الجوية الرابطة بين الدار البيضاء ولندن، وذلك بعدما تم التنسيق مع المصالح الدبلوماسية والأمنية البريطانية.

ويرى مراقبون أن قضية هذه العائلة البريطانية تؤشر على عدة معطيات رئيسية تطال "بروفايل" الجهاديين، منها أن الأمر يتعلق بنزوح جماعي لعائلة بريطانية بكاملها، بمن فيها الأطفال القاصرون، وبمواطنين من أصل بريطاني، اعتنقوا الإسلام، وهو ما يعني أن التطرف لم يعد محصورا على العرب والمسلمين.

وبحسب المراقبين، فإن قضية العائلة البريطانية المُبعدة تبرز أن مسارات التطرف في بعض الدول الغربية هي أخطر وأعقد من مسلسل التطرف العقائدي بالدول الإسلامية، على اعتبار أن المسارات الأولى قد تمتد لتشمل العائلة ككل، الأب والأم والأطفال القاصرين، ويتم نزوح جماعي نحو جبهات القتال.

ويرى مراقبون مهتمون بقضايا التطرف أن هذا يعد تحولا خطيرا ومفصليا يؤكد على أن ضعف التأطير الديني والروحي بهذه البلدان يشكل في حد ذاته محفزا على توغل التشدد الديني، وبالتالي يساهم في تنامي الأفكار الجهادية، والراغبين في الالتحاق بمراكز القتال عبر العالم.
الجريدة الرسمية