تركيا توجه ضربات لـ«داعش» في سوريا.. الجيش التركي الأقوى إقليميًا.. ميزانيته 18 مليار دولار.. يتألف من ثلاثة جيوش رئيسية.. الولايات المتحدة تستورد السلاح منه.. وترتيبه العاشر عالميا
تصاعدت التوترات على الحدود السورية التركية، بعد التفجيرات التي شهدتها ولاية "شانلي"، الأسبوع الماضي، معلنةً الحرب رسميًا على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي قتل العشرات من مواطنيها وأودى بحياة جندي في اشتباكات على الحدود، ما أدى لدفع الحكومة التركية بتعزيزات عسكرية جديدة.
قدرات الجيش التركي
ويحتل الجيش التركي، المرتبة العاشرة بين جيوش العالم، الأقوى إقليميًا، إذ تصل ميزانيته إلى 18 مليار دولار أمريكي، ويبلغ عدد أفراده العسكريين بالخطوط الأمامية 410.500 جندي، بالإضافة إلى أنه يملك 3.657 دبابة و989 طائرة. 250 طائرة "إف 16"، إضافة إلى 874 طائرة مروحية، و154 طائرة من دون طيار. أما القوات البحرية التركية فتمتلك 212 سفينة حربية من بينها 16 فرقاطة و8 طرادات و13 غواصة، و32 سفينة مضادة للألغام، و29 سفينة إنزال.
وأوضح موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، أن القوات المسلحة التركية تتألف من مزيج من المجندين والجنود المحترفين، مضيفًا أن التجنيد بالجيش التركي تصل مدته إلى عام.
كما أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي نشر صواريخ باتريوت داخل أراضيها كدفاع ضد الهجمات الصاروخية من سوريا.
ثلاثة جيوش
وتابع الموقع أن القوات المسلحة التركية تتكون من ثلاثة جيوش رئيسية، وهي الجيش الأول ومقره إسطنبول، والجيش الثاني ومقره مالاطيا (جنوب الأناضول)، والجيش الثالث ومقره إرزنجان (شرق الأناضول) إضافة إلى جيش إيجة ومقره إزمير ويتكوّن بشكل أساسي من الوحدات العسكرية التركية المتواجدة في القسم التركي من جزيرة قبرص.
أما القوات الخاصة التركية فهى إداريًا لا تتبع أيا من الجيوش التركية، بل تُدار بشكل مباشر من دائرة الحرب الخاصة، وتتكون من عناصر متطوّعة يُشترط فيها على المتطوع لقبوله إجادة لغة أجنبية واحدة على الأقل إضافة إلى التركية، وأيضًا اجتياز اختبار ورقي، ليخضع المقبولون بعدها إلى برنامج تدريبات شرس وقاسٍ لمدة عامين ونصف العام، على مختلف أنواع الحروب.
أنظمة التسليح
يستخدم الجيش التركي أنظمة تسليح أمريكية المصدر، لكن تركيا عمدت خلال السنوات الأخيرة إلى الاعتماد على أنظمة تسليح من دول أخرى مثل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا وإسرائيل.
كما تنشئ تركيا صناعاتها الدفاعية الخاصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الأسلحة، وهي تسعى أيضًا إلى الدخول في مشاريع إنتاج أسلحة وأنظمة تسليح مشتركة، إذ بدأت بتصنيع دبابة "ألتاي" الخاصة بها، والتي من المتوقع أن تدخل الخدمة عام 2018، ومروحيات "أتاك" الهجومية أيضًا التي دخلت الخدمة، في يونيو الماضي، كما تخطط تركيا للبدء بتصنيع طائرات مقاتلة خاصة بها.
صادراتها العسكرية
تقف الولايات المتحدة على رأس الدول المستوردة للسلاح التركي بنسبة 39 %، وتشتمل على أجزاء طائرات ومروحيات وبرامج ومعدات الحرب الإلكترونية، تليها السعودية بنسبة 9.2% وبعدهما الإمارات والبحرين والعراق وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا ورواندا.
من جانبه، قال رئيس اتحاد مصدري الصناعات الدفاعية والفضائية "أرال أليس"، إن تركيا تشارك في تطوير مشروع ماليزي لإنتاج سفن من دون قبطان، في الوقت الذي تسعى فيه إلى المزيد من الانفتاح نحو وسط وشرق آسيا وأفريقيا.
وأكد "أليس": "أحد أهداف الاتحاد هو أن تحتل الصناعات الدفاعية البحرية التركية مرتبة متقدمة تُحولها إلى واحدة من الصناعات المفضلة للمستوردين في العالم".