رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: واشنطن تتبنى نهجا جديدا في شرق أفريقيا.. «داعش» يبعث رسائل تهديد للجيش الأمريكي.. ذباح التنظيم الإرهابي يختبئ خوفا من مؤامرة لقتله.. ومطالب بمساعدة إضافية لاستكمال تحقيقات ال

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها اختراق داعش للأراضي الأمريكية وتحول السياسة الخارجية لتركيا.


نهج واشنطن

أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبني نهجا جديدا في شرق أفريقيا بعد قصف طائرات حربية أمريكية أهدافا لحركة الشباب الصومالي.

وأشارت المجلة إلى شن الولايات المتحدة هجوما جويا في الصومال بجانب قصف مدفعي كيني وقتل أكثر من مسلح كانوا يستعدون لشن هجوم مباشر ضد بعثة الاتحاد الأفريقي في قوات الصومال "أميسوم".

ولفتت المجلة إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جيمس جراي، قال: "خلال الأسبوع الماضي نفذت سلسلة من الغارات ضد حركة الشباب من قبل القوات الأمريكية".


وأوضحت المجلة أن حركة الشباب هي جماعة متشددة مقرها الصومال وتعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة وتمثل تهديدا إرهابيا للصومال ودول الجوار.

وأضافت المجلة: أن المسئولين الأمريكيين لم يركدوا عدد الهجمات، ونوعية الطائرات ولكن بعض التقارير تشير إلي استخدام طائرات دون طيار، وركزت الغارات على أهداف عالية القيمة.

رسائل مجهولة

بدأت الشرطة الأمريكية تحقيقاتها في رسالة من مجهول عُثِر عليها على زجاج سيارة تحمل لوحات معدنية تابعة للجيش الأمريكي، تهدد الجنود بالاغتيال، وذلك في مقاطعة كوب بولاية جورجيا على مقربة من قاعدة "دوبينز" الجوية الأمريكية.

وتضمنت الرسالة تهديدا صريحا لجنود الجيش الأمريكي، وكان نصها كالآتي: "عزيزي الجندي الأمريكي الموت ينتظرك يا جبان يا قاتل النساء والأطفال أنت وكل زملائك، محمد لن يرحمكم، سوف يدمركم بكل قوته الموت قادم إليكم في أسرع وقت".

وحسب موقع "دابليو إن دي" الأمريكي، فإن الشرطتين المدنية والعسكرية تحققان في الأمر؛ حيث أكد المسئولون أنهم أخذوا الأمر على محمل الجد بسبب استقبال عدد من صفحات فيس بوك التابعة للجيش، الرسالة ذاتها خلال الأيام القليلة الماضية.

تحول تركي

شهدت السياسة الخارجية التركية في الآونة الأخيرة تحولات كبيرة بالسماح للطائرات الأمريكية باستخدام قاعدتها الجوية في "أنجرليك" للقيام بهجمات ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن مشاركة أنقرة في الهجمات ضد داعش جاءت بعد محادثات مع الولايات المتحدة، وبعد العمل الانتحاري الذي أودي بحياة 32 شخصا اشتراكيا تركيا وإصابة 104 آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا في السابق كانت مترددة في المشاركة في قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش وجبهة النصرة.

وانتقدت تركيا حينها بتعاونها سرا مع داعش وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، لأن الأسلحة والذخيرة والجهاديين المتطوعين عبروا من تركيا إلى سوريا بكل سهولة، وقوات الأمن اعتقلت مئات المسلحين من داعش والمتعاطفين معهم داخل تركيا.

وأضافت الصحيفة: أن مسئولا أمنيا تركيا كبيرا ادعى أن تركيا انتقلت من الدفاع السلبي إلى الدفاع النشط، وفي المستقبل ستخوض تركيا بشكل أكبر في سوريا وخاصة بعد السماح لواشنطن استخدام قاعدتها الجوية "أنجرليك" التي لا تبعد سوى 60 ميلا من الحدود السورية التركية.

وترى الصحيفة أن سبب التغيير الكبير في موقف الحكومة التركي يتعلق بعلاقاتها مع الأكراد في تركيا وسوريا، وليس بداعش، ويمثل أكراد سوريا 2.2 مليون شخص أي نحو 10% من عدد السكان ويتركزون في 3 مناطق بالقرب من تركيا.

تحقيق تشيلكوت

أكد جون تشيلكوت، رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق في مشاركة بريطانيا في حرب العراق، أنه بحاجة لمساعدة إضافية من الحكومة لاستكمال اللجنة عملها.

وأشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن تشيلكوت أرسل رسالة إلى النائب العام البريطاني كريستين بلانت، رئيس لجنة الشئون الخارجية بأنه ناقش مع مسئولين الحصول على مساعدة إضافية في المراحل الختامية للتحقيق لأنه سيكون بحاجة إليها.

وأصر تشيلكوت على أن التحقيق يحرز تقدما كبيرا ولكنه لا يمكن أن يحدد جدولا زمنيا لموعد الانتهاء منه مما زاد إحباط محاولات تسريع نشر التقرير، وقال رئيس الخدمة المدنية جيريمي هيوود: إنهم عرضوا كثيرا المساعدة لمحاولة تسريع النشر لصدور التقرير الذي بدأ منذ عام 2009، وكلف نحو 10.3 ملايين جنيه استرليني.

وأضافت الصحيفة: أنه في الشهر الماضي أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن خيبة أمله في صدرو التحقيق لعدم تحديد جون جدولا زمنيا، وقال كاميرون: "إن أولئك الذين خدموا في العراق أو فقدوا أحبابهم هناك في انتظار نتيجة عملك".

ذباح داعش

أكد أحد عناصر تنظيم داعش السابقين، لصحيفة ميرور البريطانية أن الجهادي جون المعروف بـ "ذباح الرءوس" مختبئ حاليا في مكان لا يعرفه أحد؛ خوفا من مؤامرة يجهزها ضده زملاؤه بالتنظيم؛ لقتله بعد أن كشف الغرب هويته للعالم.

وأوضحت الصحيفة أن جون أو "محمد الموازي" يشعر بالرعب بعد أن تم التعرف على هويته من قبل أجهزة المخابرات الغربية، وتأكدوا من أنه منفذ عمليات ذبح الرهائن الأمريكيين والبريطانيين.

وقالت "ميرور": إن قيمة جون تضاءلت داخل التنظيم، بعد أن عرف الجميع هويته، وهو ما أثار خوفه من أن يتجرأ زملاؤه، ويدبرون مؤامرة لاغتياله بنفس الطريقة، التي قتل بها كل ضحاياه من قبل.
الجريدة الرسمية