«التضامن» ترفع شعار «الوقاية خير من العلاج».. تشارك في وضع مناهج دراسية لمكافحة الإدمان.. هدى زكريا: تدريب المعلمين لتدريس المواد الجديدة «ضرورة».. وسامية خضر: لابد من ال
تواصل وزارة التضامن الاجتماعي حربها ضد الإدمان، وأكدت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن، أن خبراء من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، التابع للوزارة يشاركون حاليا في تطوير 5 مناهج دراسية، لتضمين عدد من رسائل التوعية لطلاب المدارس بخطورة الإدمان، في مواد اللغة العربية، والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية، والعلوم، والدراسات الاجتماعية.
وأضافت أنه سيتم إضافة هذه المناهج بداية من العام الدراسى القادم، وأشار إلى أنه سيتم التركيز على التعليم الأساسى، خاصة المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وأكدت أنه سيتم دمج المواد عن طريق قصص قصيرة، وكأجزاء من المنهج، وفقا لنوع المادة.
الوعى بالمخاطر
وقالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، إن مساهمة وزارة التضامن لوضع مناهج للتوعية ضد الإدمان وتعاطى المخدرات للمراحل الابتدائية والإعداية، خطوة جيدة للتوعية بمخاطر الإدمان في المجتمع، لافتة إلى أنها ستساهم في حل المشكلة.
وأضافت هدى زكريا أن اختيار الموضوعات وقدرة المعلمين على التواصل مع الطلبة في السن المبكر سيساهم في التوعية بالمشكلة، وأشارت إلى أنه لابد من إعداد لقاءات تمهيدية مع الطلبة قبل وضع المواد، لحين التوصل بين لغة مشتركة بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، لافتة إلى أن هناك بعض الطلبة لا يهتمون بالمادة العلمية.
وأوضحت أن قدرة المعلم على التواصل مع الطلبة، تزيد من نجاح الخطة، وأعربت أن بعض المعلمين، لا يستطيعون التواصل مع الطلبة، ويتعاملون مع الطالب، على أنه إناء فارغ لابد من ملئه بالمعلومات فقط، ولا يعلم أصول التربية، لافتة إلى أنه في مثل هذه المواد لابد من التعامل مع الطلاب والتفاعل معهم من أجل توصيل المادة العلمية.
باحثون اجتماعيون
وأشارت هدى زكريا إلى أنه لابد من اشتراك المنظومة مع بعضها لتطبيق هذا الهدف، مثل أخصائيين اجتماعيين وباحثي علم نفس بالاشتراك مع المنظومات الأمنية، والقانونية والإعلامية لوضع مثل هذه المناهج، وكذلك الاستعانة بآراء الأطباء بمخاطر الإدمان وتعاطى المخدرات.
الحد من الإدمان
وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن وضع خطة لإعداد مناهج دراسية للمراحل الابتدائية والإعدادية سيسهم في الحد من الإدمان، وليس امتناعه تماما، لافتة إلى أن هناك خططا كثيرة لابد من الاهتمام بها بجانب الإدمان والمخدرات، مثل وضع خطط للاهتمام بالتربية الوطنية، والهوية الثقافية، والاهتمام بالفقراء واحترام الوالدين.
وأضافت سامية خضر أن وضع وزارة التضامن لمثل هذه الخطط، يعد أمرا غريبا للغاية، لافتة إلى أن المسئولية تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم، لكنه من الممكن تضافر جهود الوزارات لوضع هذه الخطة وليست وزارة التضامن فقط.
خطة جيدة
وأشار الدكتور أحمد الباسوسى أستاذ علم النفس، أن وضع مناهج للمرحلة الابتدائية والإعدادية، للتوعية بمخاطر المخدرات والإدمان يعد خطوة جيدة وسيساهم في الحد من الظاهرة على المستوى القريب، لافتا إلى أن هذه المرحلة هي بداية الطريق، والوزارة تقوم بسلك الطريق من بدايته.
وأضاف الباسوسى أن الطفل في الصغر يستطيع استقبال أي خطط بسهولة لأنه إذا بلغ مرحلة معينة، من الصعب توقفه عن هذه الأفعال، لافتا إلى أن الإدمان والمخدرات يشكلان خطورة كبيرة على المجتمع في الفترة الأخيرة، نظرا لتزايدها بصورة كبيرة بين النشء، وشباب الجامعات والمدارس.