رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» يبحث مع وزير الدفاع الفرنسي شحن المعدات العسكرية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مباحثات مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الذي وصل إلى القاهرة، اليوم السبت، بعد أيام من تسليم فرنسا أول ثلاث طائرات لمصر من 24 طائرة "رافال" اشترتها الأخيرة في فبراير الماضي.


وكشف مسئول فرنسي مرافق لوزير الدفاع، أن زيارة لودريان للقاهرة تأتي بعد عدة أيام من تسلم مصر ثلاث طائرات "رافال" في إطار عقد شراء 24 طائرة كلفت القاهرة 5.2 مليارات يورو، وتشمل صفقة التسليح هذه أيضًا شراء مصر فرقاطة متعددة المهام وصواريخ.

وأكد المصدر أن وزير الدفاع الفرنسي سيناقش شحن المعدات لمصر بعد صفقة "الرافال" مع كلٍّ من "نظيره المصري الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والرئيس عبد الفتاح السيسي"، فضلاً عن مناقشة تطورات الأزمة في ليبيا واستعراض مجمل العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها في كل المجالات بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب.

ويُشَار إلى أن الثلاثاء الماضي قد حلَّقت طائرات "الرافال" الثلاث الجديدة ضمن سرب ضم 11 طائرة مقاتلة أخرى فوق نهر النيل في القاهرة وفوق الأهرامات.

واشترت مصر هذه الطائرات؛ لتعزيز قواتها الجوية في وقت تواجه فيه أخطارًا متزايدة من الجماعات الجهادية شرقًا وغربًا.

يُذكَر أن مصر تواجه تهديدًا متزايدًا من قِبَل تنظيم "داعش" شرقًا في شبه جزيرة سيناء، كما تخشى فتح جبهة جديدة على حدودها مع ليبيا حيث سيطر الإسلاميون المتطرفون على شرق البلاد مستغلين الفوضى المنتشرة منذ سقوط نظام معمر القذافي.

ومنذ سقوط نظام القذافي في ليبيا عام 2011 تعيش في فوضى كبيرة حيث تتنازع حكومتان، الحكم في وقت تستغل فيه الجماعات الجهادية المسلحة الوضع؛ لبسط سيطرتها على الأرض.

وفي فبراير الماضي، نفذت مصر ضربات جوية استهدفت معاقل "داعش" بعد نشر الأخير فيديو يُظهِر إعدام 21 قبطيًّا، كلهم مصريون ماعدا واحد.

ومنذ هذه الضربات الجوية دعا "السيسي" لفكرة تشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة الجهاديين في المنطقة، وهو ما اتفق عليه القادة العرب في القمة العربية التي عُقِدَت في شرم الشيخ في مصر خلال مارس الماضي، ولاتزال تفاصيل تشكيل القوة قيد الدراسة من رؤساء الأركان العرب.

وفي مايو الماضي، نظمت مصر مؤتمرًا حضره ممثلون للقبائل الليبية اتفقوا على توحيد جهودهم والتوصل إلى حل للنزاع في بلادهم.
الجريدة الرسمية