أمريكا ومؤامرة عودة الملكية في مصر!!
عشرات الأسئلة تطرح نفسها وبلا نهاية.. وانظروا معنا إلى ما جرى.. ثلاثة دول أساسية من دول العالم الثالث كانت تتحدى أمريكا في النصف الثاني من القرن العشرين، هي الهند ويوغوسلافيا ومصر.. تم التخلص من أبناء الزعيم الهندي نهرو إلى الأبد.. فقتلت ابنته أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند، وقتل بعدها ابنها راجيف غاندي رئيس وزراء الهند فيما بعد!!
أما يوغوسلافيا فهي بحالها غير موجودة أصلا بعد تقسيم الاتحاد اليوغوسلافي، وإعادته إلى ما كان عليه إلى دول "صربيا وكرواتيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك"!
نتوقف عند مصر التي هي العقبة الأزلية أمام الغرب؛ لكونها المعادل الموضوعي لمندوب الغرب في المنطقة، وهي إسرائيل.. كان قتل عبد الناصر معنويا، طريقة سهلة ومهمة لا تحتاج إلى تحالف شرير من جماعة الإخوان ومتطرفين من حزب الوفد وجماعات في السلطة تخشى من عودة أي سياسات قديمة منحازة إلى أغلبية الشعب على حساب كبار الأثرياء، مع تمويل من بعض الدول العربية، وفر للجميع صحفا وإصدارات وكتاب أعمدة وأعمال سينمائية ومساجد وزوايا وأشرطة كاسيت وكتبا ودور نشر.. وبعد سنوات اكتشف هؤلاء أن كل ذلك لم يقتل عبد الناصر بل وجدوا صورة ترفع - للتحدي - في ميادين الوطن العربي كله.. في مصر.. اليمن.. تونس.. لبنان.. الأردن.. والعراق بل حتى فنزويلا وغيرها!
قبل سنوات ونشاهد موجة عاتية مفادها رد الاعتبار للفترة الملكية.. فيها الإشادة بإنجازات أكثر من خديو دون الإشارة إلى الفلاح المصري العظيم، الذي بنيت على أكتافه الترع والمصارف والقناطر وقناة السويس وكل ما يتباهون به، حتى راح مئات الآلوف منهم نهشهم الجوع والمرض.. ومسلسلات تتناول فخامة القصور وشياكة الأميرات والأمراء دون الإشارة إلى الحفاة العراة الذين لا يجدون ما يسترهم ولا قوت يومهم بطول مصر وعرضها!
وصلت الرسالة.. المطلوب "تليمع" الفترة الملكية وتبييض صفحتها بأموال غير مصرية قادمة من الشرق والغرب بمبعوثين لم نكن نعرفهم وعرفناهم لأول مرة.. وفجأة نجد صفحات على فيس بوك ومواقع أخرى، تمدح في الفترة المذكورة وملخص رسالتها هو "ما جرى كله بعد تلك الفترة باطل"، ومفاده "ما قام به الجيش باطل"، ومفاده "الملكية هي الحل"، وتزامن ذلك مع لقاءات تليفزيونية وصحفية في الخارج والداخل مع أفراد الأسرة المالكة السابقة، وأخبار عنهم هنا وهناك!
الآن نسأل: في ماذا يخطط البعض لمصرنا؟.. هل من تخطيط لإفشال مصر وطرح عودة الملكية الدستورية كحل يرضي كل الأطراف - مثلا مثلا - المتناحرة وقتئذ؛ عوضا عن فشل مخطط إعادة الإخوان؟!
نتوقف عند مصر التي هي العقبة الأزلية أمام الغرب؛ لكونها المعادل الموضوعي لمندوب الغرب في المنطقة، وهي إسرائيل.. كان قتل عبد الناصر معنويا، طريقة سهلة ومهمة لا تحتاج إلى تحالف شرير من جماعة الإخوان ومتطرفين من حزب الوفد وجماعات في السلطة تخشى من عودة أي سياسات قديمة منحازة إلى أغلبية الشعب على حساب كبار الأثرياء، مع تمويل من بعض الدول العربية، وفر للجميع صحفا وإصدارات وكتاب أعمدة وأعمال سينمائية ومساجد وزوايا وأشرطة كاسيت وكتبا ودور نشر.. وبعد سنوات اكتشف هؤلاء أن كل ذلك لم يقتل عبد الناصر بل وجدوا صورة ترفع - للتحدي - في ميادين الوطن العربي كله.. في مصر.. اليمن.. تونس.. لبنان.. الأردن.. والعراق بل حتى فنزويلا وغيرها!
قبل سنوات ونشاهد موجة عاتية مفادها رد الاعتبار للفترة الملكية.. فيها الإشادة بإنجازات أكثر من خديو دون الإشارة إلى الفلاح المصري العظيم، الذي بنيت على أكتافه الترع والمصارف والقناطر وقناة السويس وكل ما يتباهون به، حتى راح مئات الآلوف منهم نهشهم الجوع والمرض.. ومسلسلات تتناول فخامة القصور وشياكة الأميرات والأمراء دون الإشارة إلى الحفاة العراة الذين لا يجدون ما يسترهم ولا قوت يومهم بطول مصر وعرضها!
وصلت الرسالة.. المطلوب "تليمع" الفترة الملكية وتبييض صفحتها بأموال غير مصرية قادمة من الشرق والغرب بمبعوثين لم نكن نعرفهم وعرفناهم لأول مرة.. وفجأة نجد صفحات على فيس بوك ومواقع أخرى، تمدح في الفترة المذكورة وملخص رسالتها هو "ما جرى كله بعد تلك الفترة باطل"، ومفاده "ما قام به الجيش باطل"، ومفاده "الملكية هي الحل"، وتزامن ذلك مع لقاءات تليفزيونية وصحفية في الخارج والداخل مع أفراد الأسرة المالكة السابقة، وأخبار عنهم هنا وهناك!
الآن نسأل: في ماذا يخطط البعض لمصرنا؟.. هل من تخطيط لإفشال مصر وطرح عودة الملكية الدستورية كحل يرضي كل الأطراف - مثلا مثلا - المتناحرة وقتئذ؛ عوضا عن فشل مخطط إعادة الإخوان؟!
المؤكد الوحيد في كل ما سبق هو: "لا شيء يتم في السياسة صدفة"!.. وعندما تتجمع الصدف على هدف واحد وبرسالة واحدة، فمن المؤكد شيء ما يجرى!!!