أنطونيادس يرد الجميل إلى الإسكندرية
ما من ملك أو أمير أو رئيس حكومة دخل الإسكندرية صيفًا إلا أقام بقصر انطونيادس، حيث أقام فيه ملك إيطاليا وملك بلجيكا والسلطان عبد الحميد والملك فيصل وشاه إيران والملك عبد الله وغيرهم.
وحينما دعت مصر رؤساء الدول العربية لوضع ميثاق الجامعة العربية فاستضافتهم بقصر انطونيادس كما تم توقيع معاهدة 1936 فيه، وكم من مآدب حافلة أقيمت بالقصر منذ أقامه الثرى اليونانى انطونيادس عام 1833.
وكما نشرت مجلة المصور في تحقيق عن القصر في عدد 25 يوليو عام 1939 أنه كان يسمى فيلا انطونيادس حتى توفى انطونيادس وأهداه ابنه إلى بلدية الإسكندرية عام 1918 حيث أرسل خطابا إلى الملك فؤاد الأول يقول فيه:
تعبيرا عن تعلقى بمصر التي اتخذتها وطنا ثانيا لى فقد قررت أن أقدم لهذا البلد المضياف دليلا على عرفان الجميل يعود بالنفع على مدينة الإسكندرية شرط أن تحتفظ الحديقة باسم ابيه انطونيادس تخليدا لذكراه.
وقررت بلدية الإسكندرية تغيير اسمها إلى القصر وفتح القصر أربعة أيام في الأسبوع للمواطنين وباقى أيام الأسبوع لزيارة عظمة الملك فؤاد.
تحوط القصر حدائق شاسعة هي من أشهر حدائق العالم وهى تتكون من مجموعة حدائق مثل الحديقة الإنجليزية، الفرنسية، وحديقة النباتات.
وتضم حدائق قصر انطونيادس تماثيل ولوحات فنية نادرة مثل تمثال فينوس إله الجمال وتماثيل أخرى لماجلان وكولومبس وفاسكو دى جاما.
