باريس تحاكم سياسيًا فرنسيًا أنكر محرقة اليهود
أعلن مصدر قضائي فرنسي الجمعة أن الزعيم التاريخي لليمين المتطرف في فرنسا، جان ماري لوبان، سيحاكم من جديد لأنه كرر القول إن "غرف الغاز في الحرب العالمية الثانية مجرد تفصيل".
ويقال إن النازيين استخدموا غرف غاز ضخمة أيضًا في التطهير العرقي لليهود "المحرقة" خلال الحرب العالمية الثانية.
واستدعت نيابة باريس قبل أسابيع لوبان (87 عاما) أحد مؤسسي حزب "الجبهة الوطنية"، لإنكاره جريمة ضد الإنسانية.
وتعود أوائل تصريحات لوبان حول هذه القضية إلى 13 سبتمبر 1987 عندما صرح على أمواج إذاعة فرنسية: "لم أدرس هذا الجانب بدقة لكنني اعتقد أنه تفصيل في تاريخ الحرب العالمية الثانية".
وبعد أربع سنوات على ذلك أدين في القضاء ثم أدين مجددا في 1997 و1999 في فرنسا وألمانيا لتكراره تصريحات مماثلة.
وأدلى من جديد بمثل هذه التصريحات في 2008 في مجلة فرنسية وفي 2009 في البرلمان الأوربي.
وفي الثاني من أبريل وردا على سؤال لإذاعة راديو "مونتي كارلو-بي اف ام تي في" حول ما إذا كان يأسف لإدلائه بهذه التصريحات، رفض لوبان التراجع. وقال: "ما قلته ينطبق على ما أفكر به من أن غرف الغاز كان تفصيلا في تاريخ الحرب إلا إذا كان على الاعتراف بأن الحرب كان تفصيلا في غرف الغاز".