رئيس التحرير
عصام كامل

مساعد وزير الداخلية لشرطة المسطحات يكشف كواليس غرق مركب الوراق: المركب رخصته سليمة.. 42 لنشا شاركت في رفعه.. السائق انشغل بأصوات الركاب ولم يستمع لتحذيرات الصندل.. واستخرجنا المركب أخشابًا متهالكة

جانب من البحث عن
جانب من البحث عن جثث حادث غرق مركب الوراق

كشف اللواء حامد العقيلي، مساعد وزير الداخلية لشرطة البيئة والمسطحات المائية، تفاصيل حادث غرق مركب الوراق المنكوب والذي أسفر عن مصرع 32 شخصًا حتى الآن.


وأوضح مساعد وزير الداخلية في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، بأن مركب الوراق الغارق كان يسير بشكل مستقيم بجوار الصندل التابع لشركة النيل الوطنية، ثم أصدر سائق الصندل تحذيرات لسائق المركب الغارق عندما لاحظ قيامه بزيادة سرعته للعبور من أمامه إلى الناحية الأخرى، لكن السائق لم يهتم بتلك التحذيرات لانشغاله مع الركاب وبأصوات الموسيقى الصاخبة.

وأضاف «العقيلى» بأن سائق المركب أصر على المرور من أمام الصندل وقام بزيادة السرعة، لكن محرك المركب ضعيف فوقع اصطدام مع الصندل من الناحية الأمامية بالجانب الأيمن، ما أدى لتسرب المياه إلى المركب وغرقه على الفور في قاع النيل.

قال «العقيلى»: إن ثلاث كراكات من وزارة الري شاركت في رفع مركب الوراق الغارق، و24 لنشًا من شرطة البيئة والمسطحات المائية، و18 لنشًا من قوة الإنقاذ النهري، وعشرات الغواصين الذين انتشلوا جثث الضحايا من قاع النيل.

واستكمل «العقيلى» أنه عقب استخراج المركب من قاع النيل كان عبارة عن أسياخ حديدية وأخشاب متهالكة وأشار «العقيلى» أنه لا صحة لما تردد عن حظر سير المراكب النيلية ليلا، موضحا أن تراخيص المركب المنكوب كانت سليمة وسارية حتى شهر أغسطس القادم.

واستطرد "العقيلى" قائلا: إنه يتم تمشيط الجزر والمراسي المائية، والمناطق أسفل الكباري من خلال حملات أمنية تشنها الإدارة بالاشتراك مع الأجهزة المختصة بوزارتي الداخلية والري.

وأضاف "العقيلى"، أن بعض الخارجين على القانون يتخذون أسفل الكبارى مأوى لهم ومكانا لنشاطهم الإجرامي، أوضح أننا نسعى لتفعيل قوانين حماية نهر النيل، والملاحة النهرية لضمان سلامة العائمات ومراكب التنزه والتأكد من التزامها باشتراطات الأمن والسلامة الموضوعة.
الجريدة الرسمية