خطيب مسجد ببورسعيد يقدم «روشته» لتجفيف منابع الإرهاب
قال الشيخ محمد عوض الأزهري، إمام وخطيب مسجد حمزة ببورفؤاد، تعليقا على خبر استشهاد المجند "حسين حافظ سعيد محمد" ضحية العدوان الغاشم من عناصر الإرهاب الخسيس في رفح: لن أتكلم كثيرًا عن توصيف هذا الجرم الخطير والعمل الآثم؛ لأنه أضحى مفضوحا تستنكره الطبائع السليمة، وبات ظاهرًا للعيان قبحه وضرره، لكن يعنيني هنا الإجابة عن سؤال صار ملحا، ألا وهو كيف نجفف منابع هذا الإرهاب ونقضي على هذا الوباء؟
وتابع "الأزهري"، الإجابة باختصار عن هذا السؤال بالالتفاف حول الهيئة الإسلامية المعتدلة "الأزهر الشريف" وخطابه الديني المعتدل ومنهجه الوسطي الملائم بين الواقع والموروث النزيه، وضرورة إفساح المجال له لمخاطبة كل شرائح المجتمع المدني المختلفة؛ لأن هذه المشاركة هي الضمانة الوحيدة التي تحاصر مبادئ الإرهاب وتكسر الأصنام الفكرية التي يتخذها أولئك القوم عمدة في تبرير جرائمهم والضلالات التي تؤدي بهم إلى الإرهاب الفعلي.
وأضاف: كما يجب التصدي لكل الخطابات الدينية المتصدية لتلويث أفكار الناس، لاسيما السلفية المتشددة، التي يروق لها تسمية نفسها بالسلفية الجهادية، ومنعهم من الوصول إلى عقول أبنائنا وناشئتنا؛ لأن هؤلاء هم الوحيدون الذين يقنعون من يغتر بهم بأن جميع ما يدور حولهم حرام ثم شرك ثم كفر، وبالتالي يستبيحون الدم.
أما من الناحية الأمنية، فالعلاج القاطع فيمن يتمكن منه هو ما أنزله الله في كتابه (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا) بلا شفقة ولا هوادة.