مصطفى الجندي: قيادات "الوطني المنحل" لم تنس أن الجيش سمح بحبس مبارك ونجليه
- رجال الوطني يكرهون السيسي ويهيجون الشباب ضده
- حل حزب النور ليس في صالح الدولة لأنه ساندها بعد 30 يونيو
- البرلمان المقبل بلا معارضة
- عملنا إللي علينا في سد النهضة وإصرار أثيوبيا على موقفها إعلان حرب على مصر
- الإخوان سيشاركون في انتخابات البرلمان ويرفعون إشارة رابعة بالقاعة
- أؤيد قانون مكافحة الإرهاب والفترة الحالية تتطلب قوانين استثنائية
- محلب بيشتغل ٢٤ ساعة يوميًا لكن مؤسسات الدولة منهارة منذ عهد مبارك
قال النائب مصطفى الجندي، عضو مجلس النواب السابق، إن البرلمان المقبل لن تكون به معارضة كبيرة، وإن الإخوان سيشاركون في الانتخابات البرلمانية وسيرفعون علامة رابعة داخل القاعة.
وأضاف خلال حواره لـ"فيتو"، أن وجود ثغرات دستورية جديدة في قوانين الانتخابات، سيكون أمرا غير مقبول، وأن حال حدوث ذلك يجب أن يذهب المسئولون عنها لبيوتهم.
وتوقع الجندي، أن يشارك الإخوان في انتخابات البرلمان، وأن يحصلوا على عدد من المقاعد، وأضاف أن رجال "الوطني المنحل" يكرهون السيسي ويثيرون الشارع ضده؛ لأنهم كانوا يريدون شفيق رئيسا للبلاد.
وإلى نص الحوار..
* بعد الانتهاء من تعديل قوانين الانتخابات البرلمانية، وإصدارها رسميا، ما هي توقعاتكم حول موعد إجراء الانتخابات؟
أتوقع بدء إجراءات الانتخابات خلال شهر أغسطس المقبل، وأن البرلمان المقبل سيتم تشكيله قبل نهاية العام الحالي.
* هل أنت مطمئن لدستورية قوانين الانتخابات هذه المرة؟
أعتقد أنه تمت مراجعتها بشكل كافٍ، وسيكون من غير المقبول وجود ثغرات دستورية جديدة بها؛ لأنه حال حدوث ذلك يكون هناك تعمد من جانب من قام بإجراء التعديلات عقب الحكم بعدم دستورية بعض نصوص القوانين، ويجب أن "يروحوا بيوتهم"، كما يجب أن يخرج الرئيس السيسي ليعلن أمام الشعب بكل وضوح عن أنه لا يريد برلمانا؛ نظرا لأن اكتشف مخالفة القوانين للدستور في المرة الأولى، يمكن أن يوصف بالخطأ غير المقصود، أما وجود مخالفات جديدة الآن يكون ضد مصلحة البلاد.
* هل ترى أن الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، تسمح بإجراء الانتخابات في ذلك الوقت؟
بالطبع الظروف الأمنية وكثرة التفجيرات في أنحاء البلاد، قد تكون مشكلة أمام إجراء الانتخابات، إلا أن حال وجود إرادة قوية لدى الدولة لإجرائها فسوف تستطيع تأمين الشارع المصري ومقار الانتخابات، بالتنسيق بين قوات الشرطة والقوات المسلحة مثلما حدث من قبل.
* وكيف ترى تشكيل المجلس المقبل؟
البرلمان المقبل ستكون أغلبيته من المستقلين المساندين للدولة، ولن تكون به معارضة سوى نسبة ضئيلة، لا تتعدى نسبتها 20% من عدد مقاعد البرلمان، في حين ستكون نسبة الـ80% من الموالين والمساندين لثورة 30 يونيو.
* ومن هم نسبة الـ20% المعارضة لثورة 30 يونيو من وجهة نظركم؟
بالطبع سيكون من بينهم نسبة من المنتمين لجماعة الإخوان، بالإضافة إلى نسبة من الليبراليين المعارضين للنظام الحالي.
* تعني من حديثك أن الإخوان سيشاركون بالانتخابات البرلمانية؟
بالطبع ستشارك الجماعة بعناصر غير معروفة إعلاميًا؛ ليخوضوا الانتخابات، ومن المتوقع أن يصلوا للبرلمان، وأيضا من المتوقع أن يرفعوا علامة رابعة بالجلسات.
* وماذا عن حزب النور السلفي، كيف ترى المطالبات بحله؟
أنا ضد تلك المطالبات بحل حزب النور؛ لأن حل الحزب ليس في صالح الدولة، خاصة أن "النور" وقف مساندا للدولة في خارطة الطريق عقب ثورة 30 يونيو، كما أن الترويج بأن الحزب متطرف هو تهويل؛ نظرا لأن نسبة التطرف داخل ذلك التيار نسبة ضعيفة، وهو الأمر الطبيعيى داخل أي مكان أو تيار أو حزب في أي بلد، أن تجد نسبة قليلة متطرفة عن الشكل العام للتيار.
* كيف ترى مطالبات البعض بتحصين البرلمان المقبل ضد الحل؟
أرفض فكرة تحصين البرلمان؛ لأنه لا يجوز تحصين البرلمان من الخطأ، فلا بد من تنفيذ الأحكام القضائية حال صدورها على الفور، ليتم تصحيح الخطأ، كما أنه بموجب تعديل قانون المحكمة الدستورية بشأن إلغاء تحديد فترة الفصل في القضايا المتعلقة بقوانين الانتخابات، يكون هناك آلية أخرى قانونية تحافظ على البرلمان لإكمال دورته التشريعية، وذلك من خلال تأجيل الفصل في القضايا حتى يكمل البرلمان دورته، وبالتالي لا داعى لتحصين المجلس.
* كيف ترى قانون مكافحة الإرهاب الذي أقرته الحكومة مؤخرًا، وهل تتوقع أن يقضي على الإرهاب؟
أؤيد تطبيق القانون بجميع مواده، حتى يتم القضاء على الإرهاب؛ نظرا لأن المرحلة الحالية التي تعيشها البلاد هي مرحلة استثنائية، وبالتالي يجب استخدام قوانين استثنائية بها، ولا يجوز استخدام القوانين العادية خلالها، وأتساءل كيف نطالب الآن ونحن في حالة استثنائية بألا نطبق القوانين الاستثنائية، في حين أن في فترة مبارك التي كانت فترة طبيعية كان يتم استخدام قوانين استثنائية، فنحن الآن بعد ثورة ولا بد من استخدام القوانين الاستثنائية وتشكيل محاكم استثنائية ومحاكم ثورية؛ لمواجهة الثورات المضادة.
* ما المقصود بالثورات المضادة من وجهة نظركم ومن وراءها؟
هناك ثورتان مضادتان لثورتي 25 يناير و30 يونيو، الأولى هي ثورة مضادة من الحزب الوطني المنحل، والثانية هو ثورة مضادة من الإخوان، وكل منهما يكره السيسي ويسعى لإفشاله.
* من الطبيعى أن يكره الإخوان السيسي لأنه ساند الشعب في ثورة 30 يونيو، ولكن لماذا يكرهه أعضاء الوطني؟
أعضاء الحزب الوطني يكرهون السيسي لأنهم كانوا يريدون أحمد شفيق رئيسا للبلاد؛ لأنه يمثل بالنسبة لهم امتدادا لدولة مبارك، فهم يسعون من خلال القنوات الفضائية التي يمتلكها رجال الأعمال المنتمون للوطني، لتقليب الشارع المصري وخاصة الشباب ضد الرئيس السيسي، وهو ما يعد أحد وسائل ثورتهم المضادة.
* بعد الانتهاء من تعديل قوانين الانتخابات البرلمانية، وإصدارها رسميا، ما هي توقعاتكم حول موعد إجراء الانتخابات؟
أتوقع بدء إجراءات الانتخابات خلال شهر أغسطس المقبل، وأن البرلمان المقبل سيتم تشكيله قبل نهاية العام الحالي.
* هل أنت مطمئن لدستورية قوانين الانتخابات هذه المرة؟
أعتقد أنه تمت مراجعتها بشكل كافٍ، وسيكون من غير المقبول وجود ثغرات دستورية جديدة بها؛ لأنه حال حدوث ذلك يكون هناك تعمد من جانب من قام بإجراء التعديلات عقب الحكم بعدم دستورية بعض نصوص القوانين، ويجب أن "يروحوا بيوتهم"، كما يجب أن يخرج الرئيس السيسي ليعلن أمام الشعب بكل وضوح عن أنه لا يريد برلمانا؛ نظرا لأن اكتشف مخالفة القوانين للدستور في المرة الأولى، يمكن أن يوصف بالخطأ غير المقصود، أما وجود مخالفات جديدة الآن يكون ضد مصلحة البلاد.
* هل ترى أن الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، تسمح بإجراء الانتخابات في ذلك الوقت؟
بالطبع الظروف الأمنية وكثرة التفجيرات في أنحاء البلاد، قد تكون مشكلة أمام إجراء الانتخابات، إلا أن حال وجود إرادة قوية لدى الدولة لإجرائها فسوف تستطيع تأمين الشارع المصري ومقار الانتخابات، بالتنسيق بين قوات الشرطة والقوات المسلحة مثلما حدث من قبل.
* وكيف ترى تشكيل المجلس المقبل؟
البرلمان المقبل ستكون أغلبيته من المستقلين المساندين للدولة، ولن تكون به معارضة سوى نسبة ضئيلة، لا تتعدى نسبتها 20% من عدد مقاعد البرلمان، في حين ستكون نسبة الـ80% من الموالين والمساندين لثورة 30 يونيو.
* ومن هم نسبة الـ20% المعارضة لثورة 30 يونيو من وجهة نظركم؟
بالطبع سيكون من بينهم نسبة من المنتمين لجماعة الإخوان، بالإضافة إلى نسبة من الليبراليين المعارضين للنظام الحالي.
* تعني من حديثك أن الإخوان سيشاركون بالانتخابات البرلمانية؟
بالطبع ستشارك الجماعة بعناصر غير معروفة إعلاميًا؛ ليخوضوا الانتخابات، ومن المتوقع أن يصلوا للبرلمان، وأيضا من المتوقع أن يرفعوا علامة رابعة بالجلسات.
* وماذا عن حزب النور السلفي، كيف ترى المطالبات بحله؟
أنا ضد تلك المطالبات بحل حزب النور؛ لأن حل الحزب ليس في صالح الدولة، خاصة أن "النور" وقف مساندا للدولة في خارطة الطريق عقب ثورة 30 يونيو، كما أن الترويج بأن الحزب متطرف هو تهويل؛ نظرا لأن نسبة التطرف داخل ذلك التيار نسبة ضعيفة، وهو الأمر الطبيعيى داخل أي مكان أو تيار أو حزب في أي بلد، أن تجد نسبة قليلة متطرفة عن الشكل العام للتيار.
* كيف ترى مطالبات البعض بتحصين البرلمان المقبل ضد الحل؟
أرفض فكرة تحصين البرلمان؛ لأنه لا يجوز تحصين البرلمان من الخطأ، فلا بد من تنفيذ الأحكام القضائية حال صدورها على الفور، ليتم تصحيح الخطأ، كما أنه بموجب تعديل قانون المحكمة الدستورية بشأن إلغاء تحديد فترة الفصل في القضايا المتعلقة بقوانين الانتخابات، يكون هناك آلية أخرى قانونية تحافظ على البرلمان لإكمال دورته التشريعية، وذلك من خلال تأجيل الفصل في القضايا حتى يكمل البرلمان دورته، وبالتالي لا داعى لتحصين المجلس.
* كيف ترى قانون مكافحة الإرهاب الذي أقرته الحكومة مؤخرًا، وهل تتوقع أن يقضي على الإرهاب؟
أؤيد تطبيق القانون بجميع مواده، حتى يتم القضاء على الإرهاب؛ نظرا لأن المرحلة الحالية التي تعيشها البلاد هي مرحلة استثنائية، وبالتالي يجب استخدام قوانين استثنائية بها، ولا يجوز استخدام القوانين العادية خلالها، وأتساءل كيف نطالب الآن ونحن في حالة استثنائية بألا نطبق القوانين الاستثنائية، في حين أن في فترة مبارك التي كانت فترة طبيعية كان يتم استخدام قوانين استثنائية، فنحن الآن بعد ثورة ولا بد من استخدام القوانين الاستثنائية وتشكيل محاكم استثنائية ومحاكم ثورية؛ لمواجهة الثورات المضادة.
* ما المقصود بالثورات المضادة من وجهة نظركم ومن وراءها؟
هناك ثورتان مضادتان لثورتي 25 يناير و30 يونيو، الأولى هي ثورة مضادة من الحزب الوطني المنحل، والثانية هو ثورة مضادة من الإخوان، وكل منهما يكره السيسي ويسعى لإفشاله.
* من الطبيعى أن يكره الإخوان السيسي لأنه ساند الشعب في ثورة 30 يونيو، ولكن لماذا يكرهه أعضاء الوطني؟
أعضاء الحزب الوطني يكرهون السيسي لأنهم كانوا يريدون أحمد شفيق رئيسا للبلاد؛ لأنه يمثل بالنسبة لهم امتدادا لدولة مبارك، فهم يسعون من خلال القنوات الفضائية التي يمتلكها رجال الأعمال المنتمون للوطني، لتقليب الشارع المصري وخاصة الشباب ضد الرئيس السيسي، وهو ما يعد أحد وسائل ثورتهم المضادة.
كما أن قيادات الوطني ورجال أعمال مبارك، لم ولن ينسوا موقف القوات المسلحة المساند للشعب في ثورة 25 يناير، والسماح بحبس مبارك ونجليه وباقي رموز النظام، وبالتالي يكره كل من الوطني والإخوان السيسي لإنتمائه للمؤسسة العسكرية التي سمحت بحبس مبارك ورموزه وكذلك قيادات الإخوان.
* بعد مرور عامين على ثورة 30 يونيو، هل ترى أن أهداف الثورة تحققت بالكامل؟
بالفعل هناك جزء كبير من أهداف الثورة تحقق بالفعل، فقد أصبح للبلاد دستور حقيقي بخلاف دستور الإخوان، بعدما تم التخلص من جماعتهم ونظامهم، ومحاسبتهم أمام القضاء، كما أصبح هناك دعم عربي كبير للبلاد، وكذلك دعم من مختلف دول العالم نحو البلاد، بالإضافة إلى البدء في تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة التي تساعد في تنمية البلاد، على رأسها مشروع قناة السويس.
ولكن كنت أتمنى أن يكون هناك حزبان كبيران تم تشكيلهما عقب ثورة ٣٠ يونيو، ليتم تجميع كل الأحزاب داخلهما، كما أنه كان يجب الاهتمام بالخدمات والعمل على خفض أسعار السلع، ولكن للأسف رغم أن المهندس إبراهيم محلب يبذل مجهودا لمدة ٢٤ ساعة يوميا، إلا أن مؤسسات الدولة منهارة منذ عهد مبارك.
* وما تقييمكم للرئيس السيسي بعد مرور عام على توليه حكم البلاد؟
الرئيس السيسي يؤدي دورا أكبر مما هو مطلوب منه، ويحمل كفنه على يديه باستمرار، فهو يتحرك بشكل جيد على المستوى الدولي وكذلك المحلي، ولكنني أرى أنه حول الرئيس مجموعة من رجال مبارك، وهم بالتأكيد لا يريدون النجاح له، وأتمنى أن يكون الرئيس على وعي بذلك ويقوم باختيار الشخصيات المعاونة له، مثلما اختار أعضاء المجلس العلمي الاستشاري للرئيس، الذي يقوم حاليا بإعداد خطة مئوية للبلاد تعمل على نهضتها وتقدمها مستقبلا.
* كيف ترى خطوات البلاد والرئيس تجاه أزمة سد النهضة؟
إحنا عملنا إللى علينا وزيادة في موضوع السد، والرئيس السيسي زار أثيوبيا وأكد لهم أنه لا يريد ضررا ولا ضرارا، وبالتالي لا يجب أن تقوم أثيوبيا بمخالفة الالتزامات التي تم الاتفاق عليها؛ لأن إصرار الجانب الأثيوبي على عدم الاعتراف بحصة مصر في المياه والحفاظ عليها، يعد بمثابة إعلان حرب عليها.
* هل مازلت مستمرا بقائمة "في حب مصر" الانتخابية، وستخوض الانتخابات من خلالها؟
نعم مازلت منضما إليها، ومن المقرر حتى الآن أن أخوض الانتخابات المقبلة من خلالها، خاصة أن الشخصيات المنضمة للقائمة بعيدةا عن تيار الإخوان وفلول الوطني.