رئيس التحرير
عصام كامل

محطات في مسيرة «البداية».. نشطاء «ثورة يناير» يعطون «الحملة» قبلة الحياة.. البلاغات تحاصرها بمكتب النائب العام.. اتهامات «دعم الإرهاب والعمالة» تكتب نهايتها.. و

 حملة «البداية»
حملة «البداية»

اتهامات كثيرة.. حاصرت حملة «البداية»، بلاغات عديدة استقبلها مكتب النائب العام، تتهم مؤسسى وأعضاء الحملة بزعزعة استقرار البلاد، والتخطيط لقلب نظام الحكم، وظهر اتجاه جديد باعتبارها كيانا إرهابيا، يهدف إلى إسقاط مصر.


انطلقت تلك البلاغات، فور ولادة الحملة، التي تعتبر آخر الحركات الاحتجاجية الشبابية لتنضم لقائمة الحركات الموجودة بالمشهد السياسي مثل حركة 6 أبريل وغيرها من الحركات.

حراك جديد

ظن البعض أن تلك الحركة التي تبنت عقب تأسيسها، عدة مطالب منها "الإفراج عن المحبوسين على خفلية قانون التظاهر، وإلغاء قانون التظاهر لعدم دستوريته" ستكون نواة جديدة لحراك جديد في الشارع السياسي المصرى، إلا أنه وبعض فترة قصيرة من تأسيس الحركة خفت حجم الزخم الذي أثير حولها، واختفت من المشهد تماما دون مقدمات.

تأسيس الحملة

كان بداية تأسيس الحملة في نهاية شهر أبريل الماضى، عقب اجتماع عقده عدد من النشطاء منهم أسماء محفوظ، وعمرو بدر وشريف الروبى وشريف دياب، ومحمود السقا وآخرون، بنقابة الصحفيين للتفكير في حل للخروج من ركود الحياة السياسية والحزبية في مصر، في ظل وجود معسكرى تأييد النظام الحالى، ومعسكر الإخوان، وعدم وجود صوت لمعارضة حقيقية خارج هذين المعسكرين، ومن هنا جاءت فكرتهم بتأسيس "البداية"..

السكوت لم يعد ممكنًا 

بعد هذا الاجتماع، أطلق هؤلاء النشطاء هاشتاجا على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" باسم "لأن السكوت لم يعد ممكنًا البداية"، وبعدها أعلن هؤلاء الشباب بيانهم الأول برفض قانون التظاهر، والمطالبة بالإفراج عن الشباب المحبوسين على خلفية ذلك القانون، وكذلك إقرار قانون للعدالة الانتقالية يحاسب من قتل المتظاهرين منذ ثورة 25 يناير.

هجوم شرس

وبعد أيام من انطلاق تلك الحملة، تعرضت لهجوم شرس من الأحزاب والمستقلين، بل ووصل الأمر لتقديم بلاغات للنائب العام ضد أعضاء الحركة يتهمهم فيه بزعزعة استقرار البلاد والتخطيط لقلب نظام الحكم، وأنها كيان إرهابى، فيما اتهم أحد أعضاء الحملة الذي أعلن انسحابه منها وهو شريف الروبى عضو حركة 6 أبريل، حملة البداية بأنها تابعة لأحد الأجهزة الأمنية، وأنها ليست سوى محاولة للتنفيس عن الغضب داخل صفوف الشباب ليس إلا.

نهاية «البداية»

بعدما أصبحت الحملة محل الأنظار، وفى بؤرة الاهتمام الإعلامي، نظم برنامج "العاشرة مساءً"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الأبراشى مناظرة بين أحد مؤسسى الحملة وهو شريف دياب، ومؤسس حركة "تمرد" محمود بدر، واتهم بدر والإبراشى حملة "البداية" بأنها تدافع عن جماعة الإخوان الإرهابية وعن أعضاء خلية عرب "شركس" الذين حكم عليهم بالإعدام، فيما نفى مؤسس البداية تلك الاتهامات وأعلن أن الحركة ضد جماعة الإخوان وتدين العنف، إلا أن تلك المناظرة كتبت نهاية الحملة التي اختفى قياداتها عن المشهد بعد الهجوم الحاد التي تعرضت له الحملة نتيجة لتلك المناظرة.
الجريدة الرسمية