رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم.. تركيا تصادر الكتب العربية

علم تركيا
علم تركيا

نشرت مجلة الجيل في 24 يوليو 1953 خبرا غريبا يقول: " دهشت الأوساط الدبلوماسية العربية من بعض الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها حكومة أنقرة للحيلولة دون دخول الكتب والمؤلفات العربية إلى أراضيها والإصرار على حظر تداول الكتب التركية المطبوعة بحروف عربية".


جاء هذا الإجراء استنادا إلى قانون قديم صدر في بداية عهد مصطفى كمال أتاتورك رقم 292 لسنة 1927 لمنع التضرر المعنوى للشعب التركى.

وقد قبض البوليس على بعض الأشخاص المثقفين بتهمة تهريب مؤلفات من العواصم العربية إلى تركيا والتعاقد مع دور نشر بالقاهرة لموافاتهم بألوف النسخ من كتب الدين والأدب والتاريخ والفلسفة، وفى التحقيق مع هؤلاء الأشخاص ثبت أن هذه الكتب لا تمس الآداب العامة أو العقيدة أو السياسة وهى أفضل من كتب الخلاعة المنتشرة في السوق التركية والتي تستورد من باريس.

ورغم ذلك القانون المتعسف راجت الكتب العربية في أنقرة من خلال السوق السوداء والتجارة السرية، ويشترى الأتراك هذه الكتب بالمقايضة بالقمح أو بالبيض أو الدواجن خاصة بالقرى النائية، حتى أنه بيع كتاب "فجر الإسلام" للدكتور أحمد أمين بخمسة عشر جنيها في السوق السوداء بالمدينة.
الجريدة الرسمية