السعودية توجه 3 رسائل شديدة اللهجة لجماعة الإخوان
وجهت المملكة العربية السعودية، اليوم، ثلاثة رسائل دبلوماسية شديدة اللهجة إلى جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى، أنهت حالة الجدل التي شهدها الوسط السياسي العربي والمصري، بسبب الأكاذيب التي عمدت الإخوان بمعاونة المخابرات القطرية، إلى ترويجها عبر وسائل الإعلام الموالية، هدفت جميعها إلى زرع فتيل أزمة بين القاهرة والرياض.
فيض الأكاذيب التي روجتها الجماعة خلال الأيام الماضية، والذي ذهب إلى زعم التقارب بين المملكة والجماعة، وتخلى الإدارة السعودية عن دعم النظام المصري اقتصاديا وممارسة ضغوط عليه بهدف الإفراج عن الرئيس "المعزول" محمد مرسي، ونجح التنظيم الدولى في استغلال زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل"، لبرهنة صحة هذه الأكاذيب.. وبتحليل تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره المصري سامح شكري، تثبت بما لايدع مجالا للشك أنها حملت ثلاثة "لاءات" كبيرة وشديدة اللهجة لجماعة الإخوان.
الأولى، لا تخلى عن القاهرة الشريك الإقليمى والتاريخى، لصالح مشروع جماعة الإخوان، والتأكيد على الاستمرار في دعم نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رأس النظام المصري الشريك الأساسي في قضايا المنطقة الإسلامية والعربية، وجميع الجهود الدبلوماسية للقاهرة في ملفات المنطقة سواء بسوريا أو اليمن، تتم بتنسيق مع الرياض.
الثانية، حركة "حماس" كانت وستظل منظمة إرهابية من وجهة نظر المملكة، ودعم القضية الفلسطينية من خلال الممثل الشرعى والوحيد المتمثل في الرئيس محمود عباس "أبومازن"، والتعامل مع الحركة على أنها شريك مناوئ تبيع الولاء لإيران العدو التقليدي لدول الخليج مقابل حفنة دولارات.
الثالثة، لن نتدخل في الشأن الداخلى لمصر، بهدف نصرة رئيسكم "المعزول"، الذي ثار الشعب المصري الشقيق عليه في 30 يونيو، والقضاء المصري الجهة الوحيدة المنوط بها التصرف في هذا الأمر.