رئيس التحرير
عصام كامل

ناشيونال إنترست: إلغاء الاتفاق النووي في مصلحة طهران

الاتفاق النووي مع
الاتفاق النووي مع إيران

نشرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، مقالًا تحليليًا للمحامين الدستوريين، ديفيد بي ريفكين، وليه آيه كيسي، أكدا فيه عدم قدرة أي رئيس أمريكي قادم على إنكار الاتفاق النووي مع إيران.


وأوضح الكاتبان، أن "أفضل طريقة للتعامل مع إيران الآن، يتمثل في ضرورة إدراك الطبيعة المعقدة للعلاقة مع إيران، والحاجة الماسّة لاتباع نهج مدروس وشامل؛ إذ تتطلب المصلحة الوطنية الأمريكية أن يتم إبطال الاتفاق بنوع من الحذر والصبر والدبلوماسية، وهو النهج الذي أيده حاكم ولاية فلوريدا السابق والمرشح الجمهوري المحتمل جيب بوش، والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام".

وأكدا أن أي اقتراح خلاف ذلك، لا ينمّ إلا عن فشل في تقدير المدى الكامل لأضرار الصفقة، وإرث السياسة الخارجية الصعب الذي يتركه الرئيس أوباما لخليفته - بحسب التحليل.

وحذر الكاتبان في البداية، من أن "إلغاء الاتفاق - الذي تم إقراره بقرار من مجلس الأمن الدولي، وهو قرار ملزم على الولايات المتحدة وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة - سيؤدي إلى ظهور الولايات المتحدة بمظهر الدولة التي تنتهك التزاماتها الدولية، وهو ما سيجعل طهران تجني فوائد إستراتيجية هائلة، ومن الحتمي أن تستفيد روسيا والصين من أي إجراء أمريكي ضد إيران؛ لإحراز مكاسب دبلوماسية وإستراتيجية ضد أمريكا".

بالإضافة إلى ذلك، فمهما يكن الإجراء الذي سيتخذه الرئيس الجديد في 20 يناير 2017، ستظل إيران بعيدة عن الغالبية العظمى من العقوبات التي اضطرتها إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات في المقام الأول، بينما سيتمكن الرئيس القادم من إبطال تنازلات الرئيس أوباما عن العقوبات القانونية القائمة، فلا يزال من المنطقي أن يتشاور مع الكونجرس على ما إذا كان نظام العقوبات يحتاج إلى تعديل في ضوء الظروف الجديدة.
الجريدة الرسمية