"واشنطن بوست": نفاد المياه خطر جديد تواجهه اليمن
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على تعرض اليمن لخطر أكبر من قتال الحوثيين وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وهو "نفاد المياه".
وأوضحت الصحيفة، أن اليمن تعاني منذ عقود من نقص حاد في المياه، ولكن منذ أربعة أشهر من القتال، ساء الوضع بشكل كبير؛ إذ دمرت الهجمات أنابيب المياه وخزانات المياه في عدد من المدن.
ونوهت الصحيفة، إلى أن عدد اليمنيين غير القادرين على الحصول على مياه للشرب، تضاعف منذ بداية الحرب على الحوثيين، مدعومين من إيران، طبقًا للأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة: إن أكثر من 20 مليون نسمة، 80% من سكان اليمن، يواجهون صعوبة في العثور على المياه الكافية لإرواء عطشهم والاستحمام.
ومن جانبهم، قال خبراء الصحة: إن بعض الأمراض كالملاريا تنتشر بين المواطنين، ما أسفر عن مقتل المئات، وهذا لاضطرار بعض السكان استخدام مصادر المياه غير الصحية.
وبسبب تفاقم الأزمة، حذر مسئولو الأمم المتحدة وعمال الإغاثة، من مجاعة باليمن وارتفاع عدد القتلى.
وأردفت الصحيفة، أن العديد من اليمنيين يستخدمون قطعة قماش مبللة لتوفير المياه أثناء الاستحمام، وعند شعورهم باقتراب أي عاصفة يخرجون للشوارع بالدِلاء لملئها بمياه المطر، مشيرةً إلى تخلي الرجال عن شعر رأسهم ولحيهم.
وقال "مبارك سالمين"، مواطن يميني من عدن: "يحلق الرجال رءوسهم لعدم وجود الماء الكافي لغسل شعرهم".
يُذكر أن اليمن تعاني من نقص في المياه؛ بسبب النمو السكاني السريع والمناخ الجاف وسوء الإدارة الحكومية في توزيع المياه.