رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «داعش» يدمر تراث الأرض.. سرق 50 تمثالا من تدمر السورية.. شوّه «الفسيفساء» الرومانية بـ«بصرى».. هدم منحوتات الحضر الرومانية وقبر «يونس».. ومسجد

فيتو

يواصل تنظيم "داعش" الإرهابي استيلاءه على أهم مدن الشرق الأوسط التاريخية؛ ليهدر تراث الإنسانية، فقام بهدم مواقع اليونسكو للتراث العالمي، في سوريا والعراق، ماحيًا آلاف السنوات من خريطة التاريخ.


التراث التاريخي

ومن جانبها، كشفت "ندا الحسن"، من مركز التراث العالمي التابع لليونسكو، لصحيفة "ديلى ميل"، مدى تأثير "داعش" على تراث الإنسانية التاريخي، قائلة إن سوريا والعراق من الدول التي تمتلك أصول الحضارة الإنسانية حيث اخترع الإنسان الأبجدية، والزراعة والعمران، وبالتالي فهى مهمة جدًا للعالم أجمع.
وأكدت أن منظمة اليونسكو مهتمة كثيرًا بحماية المجتمع الدولي المواقع الأثرية؛ لأن العالم كله مسئول عنه.

حضارة "تدمر"


ومن جهتها، أشارت الصحيفة البريطانية إلى مدينة "تدمر"، المعروفة بواحة الصحراء السورية، شمال شرق دمشق، والتي تعد واحدة من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم.

وأشارت إلى تأثر "تدمر"، بدءًا من القرن الأول إلى الثاني، بالحضارة اليونانية الرومانية والفارسية، إذ اتضح ذلك في فنها وهندستها المعمارية.
بينما أوضحت "ندا" لـ"ديلى ميل"، أن تدمر أهم موقع سياحي من ناحية الفن والعمارة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرةً إلى عدم تدمير "داعش" لمبانيه، ولكنه سرق أكثر من 50 تمثالا يعود تاريخهم إلى العصر الروماني.
ونوهت بأن فن النحت بمدينة "تدمر" غير موجود في أي مكان آخر بالعالم.

تأثير "بصرى" السورية

أما مدينة "بصرى"، والتي تمكنت المعارضة السورية من استعادتها، في مارس الماضي، فتبين أنها تضررت كثيرا، حيث تأثرت لأعمال الحجرية والفسيفساء الرومانية.
وحذرت الصحيفة من تعرض قلعة ومسجد حلب، يعود تاريخهم للقرن الثامن، لخطر الوقوع في قبضة "داعش"، بعد قصفه "دير سمعان" وقلعة الحصن.

تفجير قصور بغداد

أما العراق، فتبين أن داعش دمر منحوتات "حضرة" و"نمرود"، وفجر قصرًا في خورسباد التي دمرها جزئيًا.
وكان المدير العام لليونسكو، إيرينا بوكوفا، والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، أصدرا بيان مشترك بعد هجوم "داعش"، يؤكد أن تدمير مدينة "الحضر" يمثل نقطة تحول في إستراتيجية التنظيم المروعة لما يسمى بالتطهير الثقافي في العراق.

مهاجمة متحف ومكتبة

ولم ينس "داعش" مهاجمة متحف ومكتبة الموصل، وقبر النبي يونس داخل مسجده في نينوى.

وفكر "داعش"، في الأشهر القليلة الماضية، في الاستفادة من الكنوز الأثرية، التي نهبها من المواقع السياحية بسوريا والعراق، والتي يعود تاريخها لأكثر من ألفي عام، من خلال عرضها للبيع على موقع المزادات eBay.
الجريدة الرسمية