بعد بيانها الـ«مغشوش».. جبهة الإبداع تفقد ثقة المثقفين.. اتهمت «النبوي» بأخونة الوزارة وتفريغها من الكوادر ودعم الإرهاب.. واتحاد الكتاب والمهن التمثيلية و"التشكيليين" يتبرءون من بي
«أقسم بالله الذي منحنا الحرية.. أن أدافع بكل كياني عن حرية الإبداع في الفكر والأدب والفن والعلم.. وأدافع بكل كياني عن هوية مصر وملامحها وتراثها الحضاري بكل منجزاته الأثرية والأدبية والفكرية والفنية.. أقسم بالله العظيم أن أكون على استعداد للتضحية بحياتي ثمنًا لحقي وحق الآخرين»، هذا هو قسم «جبهة الإبداع المصرية»، الذي تعهد به أعضاؤها منذ تشكيلها عام 2012، وبالفعل دافعوا بكل قوة عن وزارة الثقافة ضد محاولات سيطرة جماعة الإخوان عليها بواسطة سفيرهم بالوزارة علاء عبد العزيز.
الهجوم على الوزير
«جبهة الإبداع» هاجمت وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، ووصفته بالإخواني والداعم للإرهاب، بل طالبت بإقالته بدعوى أنه يتبع منهج الوزير الإخواني علاء عبد العزيز، وأنه يعمل بسياسة الأرض المحترقة ويفرغ الوزارة من كوادرها، وعلا صوتهم عندما علموا أنه قرر إنهاء انتداب الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب.
«حلاوة روح»
مثقفون استغربوا بيان الجبهة ووصفوه بـ«الصبياني»، وأكدوا أن الجبهة التي تعهدت بالدفاع عن هوية مصر الثقافية، أصدرت بيانات مؤخرا في ظاهرها غيرة على الثقافة ورغبة في النهوض بها، وفي باطنها دفاع عن قيادة بعينها قد انتهى أمرها ورحلت بالفعل، وبقاؤها في مكتبها ما هو إلا «حلاوة روح».
«بيان مغشوش»
الغريب ليس في بيان جبهة الإبداع، لكن في نفي أغلب النقابات والجمعيات الأهلية المؤلفة منها الجبهة توقيعهم على البيان الصادر، أو مجرد إطلاعهم عليه، وهو ما يثير الشكوك حول مصدر البيان والداعمين له.
الدكتور حمدي أبو المعاطي، نقيب التشكيليين، نفى توقيعه على بيان «جبهة الإبداع»، وأكد أنه لا يعلم شيئا عن بيانات الجبهة، أو يكون قد اطلع عليها، ضم الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر، صوته لنقيب التشكيليين وأعلن رفضه للبيان، وأكد أنه بيان صادر بهدف حماية قيادة بعينها أكثر منه الدفاع عن حق الثقافة المصرية في أداء أفضل.
نفس الموقف أعلنه الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، وأكد عدم توقيعه على البيان، في الوقت الذي أعلن الفنان أحمد الجنايني، رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة، أن الأتيليه لم يصدر أية بيانات أو يوقع على بيانات «جبهة الإبداع».
«من المسئول؟»
هؤلاء ممثلو أكبر كيانات داخل جبهة الإبداع، جميعهم أعلنوا رفضهم ونفوا توقيعهم على البيان، وبقي أن نسأل من أصدر بيان «جبهة الإبداع» ولحساب من؟ وما المقابل الذي جعله ينقض قسمه؟