رئيس التحرير
عصام كامل

4 مراحل لتحول الشخص من مسالم إلى متطرف فكريًا.. عضو المجلس الرئاسي لحزب النور يكشفهم في مقال له.. أولها توجيه العاطفة الدينية للهدم والتخريب.. وأخطرها الشحن المستمر لعداء مؤسسات الدولة

 الدكتور محمد إبراهيم
الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور

كشف الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، أن هناك مراحل أربعة يمر بها الشاب العربي والمصري بشكل خاص ليتحول من شخص مسالم إلى متطرف فكريًا، ويلجأ للعنف والسلاح بدلا من السلمية.


قال منصور في مقال له على أحد المواقع التابعة للدعوة السلفية، إن الشاب يمر بأطوار أربعة حتى يصل إلى الانحراف الفكري والعنف، ويتم تجنيده من قبل الجماعات التي تتخذ من العنف طريقا في مناهضة الدولة المصرية.

مرحلة العاطفة
أوضح عضو المجلس الرئاسي للنور، أن أولى مراحل التحول تبدأ بطور العاطفة الدينية التي لا يخلو منها مسلم، لكن مِن الناس مَن يوفق إلى توجيه هذه العاطفة لخدمة دينه ووطنه، وذلك إذا وجد من يبين له قواعد الشرع وأصوله، ويوجه طاقته إلى البناء والإصلاح لا الهدم والتخريب.

التشوه النفسي
أما المرحلة الثانية أو الطور النفسي الثاني وهو طور التشوه النفسي، حيث يفرح الشاب بتعطيل مصالح الناس، فيكبر ويهلل عند تفجير برج كهرباء أو تعطيل طريق عام، أو تعطيل محاضرة في كلية، أو منع الطلبة من الامتحانات، أو تعطيل المترو، أو منع الأضحية أو إفلاس الدولة وإفشالها أو حتى تحرك الأسطول الأمريكي، وهم بلا شك شخصيات مشوهة نفسيًّا وقنابل موقوتة تمثل موارد بشرية وبيئة خصبة لأفكار العنف والتكفير.

التنفيس عن الغضب
وأشار منصور، إلى أن المرحلة الثالثة تتمثل في البحث عن الوسائل للتنفيس عن هذا الألم النفسي الهائل الذي صار مرضًا مزمنًا؛ فمع مرور الوقت ولا أمل لديه في حل قريب لأزمته النفسية، بل على العكس يتلاعب بعاطفته المتخصصون في ذلك، فيخبرونه أن الحل أوشك، وأن الخلاص قرب، بل يحددون موعدًا لذلك، حتى إذا جاء ذلك الوقت المحدد لم يجد إلا سرابًا، فيزيده ذلك ألمًا إلى ألمه، وإحباطًا إلى إحباطه، وهذا هو المراد لديهم.

العداء للمؤسسات
وأضاف منصور، أنه مع مرور الوقت واستمرار الشحن العاطفي تنشأ حالة من العداء لمؤسسات الدولة، ومع الوقت تنسحب على المجتمع ككل شيئًا فشيئًا يتطور الأمر إلى إرادة الانتقام مِن الجميع، فيأتي دور المبرر للاستهانة بالدماء.
الجريدة الرسمية