رئيس التحرير
عصام كامل

«طب عين شمس» تكشف تفاصيل وفاة 6 أطفال بـ«الدمرداش»

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

أكد الدكتور ياسر سليمان، القائم بأعمال عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، وفاة 6 أطفال داخل مستشفى النساء والولادة بالدمرداش التابعة لمستشفيات جامعة عين شمس.


وأضاف: "أن المستشفى استقبل حالات الأمهات لإنقاذهن؛ نظرًا لتدهور حالاتهم، على الرغم من عدم توافر حضانات لتلك الحالات في الوقت التي جاءت فيه الحالات للمستشفى"، منوهًا إلى توقيع أولياء أمور تلك الحالات إقرار بتعهدهم بإيجاد حضانة لأبنائهم فور الولادة؛ نظرًا لعدم وجود حضانات خالية بالمستشفى.

وسرد "ياسر سليمان" القائم بأعمال عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، حالة كل أم من الحالات التي توفى مولودها داخل المستشفى، قائلًا: "الحالة الأولى كانت لأم حامل في ثلاثة أطفال توأم، وغير مكتملي الحمل وكانت الأم في الأسبوع 29 من الحمل أي في الشهر السادس من حملها، بالإضافة إلى عدم اكتمال حجم الأطفال حيث كان وزن الأطفال من 700 جرام إلى 900 جرام أي لم يصل إلى الكيلو الواحد".

وأشار إلى أنه كان أمام المستشفى أن تطلب من الأم المغادرة لتذهب لمستشفى آخر وتتركها عرضة للمضاعفات أو تستقبل المستشفى الحالة مع ضرورة جعل الزوج يبحث عن حضانة أخرى للأطفال بعد الولادة مباشرة.

مشيرًا إلى أن الأم وضعت طفلاً ميتًا والطفل الثاني توفى بعد الولادة مباشرةً، فيما توفى الطفل الثالث بعد الولادة بـ24 ساعة؛ لعدم بحث والد الطفل عن حضانة له في المستشفيات الأخرى.

وأشار إلى أن الأم الثانية كانت مصابة بـ"تسمم حمل" وكان ضغطها 180 على 120 وكان أمام مستشفى الدمرداش ألا تستقبل الحالة وتتركها عرضة للمضاعفات وإصابتها بفشل كلوي، أو إنقاذ الأم بدلاً من تركها تتوفى هي والجنين.

ونوه إلى أن تلك الحالة كانت محولة من مستشفى الشيخ زايد التابعة لوزارة الصحة بدون تنسيق مسبق قائلاً: "كان مطلوب من مستشفى الشيخ زايد الاتصال بنا والتنسيق معنا؛ لمعرفة هل هناك إمكانية لاستقبال الحالة أم لا"، مضيفًا أنهم اعتمدوا على أن مستشفى الدمرداش تقبل كل الحالات الحرجة.

وأوضح أن حالة الأم الثالثة لسيدة تبلغ من العمر 40 عامًا ومصابة بمرض السكر، بالإضافة إلى ولادة الأم لجنينها ولادة مبكرة، مما جعل الجنين غير مكتمل الرئة ويحتاج للرعاية داخل الحضانة.

ونوه إلى محاولة المستشفى، الاتصال برقم 137؛ للبحث عن حضانات في أماكن أخرى، ولم يتم الاستجابة لها، وفشلها في إيجاد حل.

وأكد أن حالة الأم الرابعة ووالدة الطفل السادس المتوفى، فقد كان الطفل لديه عيب خلقي في المخ، مما أخل بوظائف التنفس والوظائف الحيوية بالجسم.

وأشار إلى أن جميع أولياء أمور الأطفال الستة المتوفون كانوا يعلمون بعدم وجود حضانات داخل المستشفى، وقاموا بكتابة إقرار بتعهدهم بالبحث عن حضانة أخرى لوضع الأطفال بها فور الولادة، مشيرًا إلى أن الأطفال كانوا في غرف الملاحظة حتى يتم توفير حضانات لهم من قِبَل أولياء أمورهم في مستشفى آخر.

واختتم الدكتور ياسر سليمان، قائلًا: "لا يوجد تحقيقات في الموضوع ؛لأنه لا يجب أن يعاقب شخص أنقذ حالات الأمهات، كما أن الأطباء تعاملوا مع تلك الحالات بما يمليه عليهم ضميرهم".

وأكد أن المشكلة ليست في عدم وجود حضانات كافية بل في زيادة حالات الولادة التي تستقبلها المستشفى، والتي تصل إلى 1800 حالة في الشهر الواحد، منوهًا إلى أن عدد الأَسِرَّة يصل إلى 10% بموجب 450 سريرًا وتوافر 45 حضانة بالمستشفى.
الجريدة الرسمية