رئيس التحرير
عصام كامل

هل إبراهيم محلب إخواااني؟!


سؤال طرحه صديق علينا ونحن بين مستغرب ومندهش، دون أن يكون بيننا مصدق، وهو الأمر الذي يبدو أنه دفع صديقنا للاستطراد قائلا: السؤال ليس من قبيل الهزار أو الإثارة الصحفية.. السؤال يكاد يكون منطقيا إذا ما ناقشناه دون تعصب لرؤية بعينها، المهندس إبراهيم محلب هو ثاني أهم شخصية تنفيذية في البلاد.. جاء إلى موقعه بعد ثورة أطاحت بنظام فاشٍ يستهدف الجميع.. يستهدف القضاة.. يستهدف الصحفيين.. يستهدف الشرطة.. يستهدف القوات المسلحة.. يستهدف المواطنين.


إذن الإخوان تيار ضد الكل.. وضد الشعب، بل إن الوقائع اليومية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أنه تنظيم ضد الوطن.. الإخوان قتلوا ضباط شرطة وجيش وقضاة وأبناء قضاة ومواطنين.. هدموا بيوتا، وأحرقوا سيارات، وفجروا شوارع وحواري وأزقة.

صفحاتهم على الشبكة العنكبوتية، وعسسهم في قنواتهم الفضائية، وذيولهم على صفحات صحفهم، وأرزقيتهم في إسطنبول، والدوحة، وفي قناة الجزيرة، يخوضون حربا شرسة ضد كل ما هو وطني، يتناولون الجيش وقادته بما هو ليس أهلا له.. يتحدثون عن أهم جيش في المنطقة بما لا يليق به، يتناولون قادة الشرطة يوميًا بما هو أحط من الانحطاط، صحفيوهم الخمسة المسافرون كعمال تراحيل، يطولون كل ما هو مصري بما هو ليس أهلا له.

أبواقهم في الغرب، في واشنطن، في بعض الدول الآسيوية، حتى أتباعهم في مؤسسات دولية وأنصارهم في مؤسسات مصرية وعربية.. كلهم يخوضون حربا بالفتنة، وبالتحريض، وبما هو أشد من القتل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد كل فئات المجتمع.. ضد أساتذة الجامعات.. ضد المحامين.. ضد المدرسين.. ضد الإعلاميين.

والسؤال الملح الآن: وما هي علاقة كل ذلك بأخونة المهندس إبراهيم محلب؟.. الإجابة هي أننا جميعًا مستهدفون إلا إبراهيم محلب، فهو آمن والحمد لله، ونتمنى ألا يصيبه مكروه.. آمن من الهجوم اللفظي أو الإعلامي أو الصحفي أو حتى الأمني، إبراهيم محلب أكثر شخصية مصرية آمنة، وهو ما نتمناه لكل مصري ومصرية، حتى لا يفهم ما نكتب على أنه تحريض.

رئيس الوزراء يكاد يكون الشخصية السياسية الكبرى التي ينام حارسها في جولاته دون خوف أو رعب أو حتى شك.. إبراهيم محلب لم يتورط إخواني واحد في الهجوم الإعلامي عليه.. لا تتناوله صحفهم بسوء، ولا فضائياتهم ولا صفحاتهم على التواصل الاجتماعي.

هنا قاطعناه.. ما هي الشكوك الأخرى التي تدفعك للاعتقاد في انتماء رئيس الوزراء للجماعة وهو اتهام خطير؟.. قال: المهندس إبراهيم محلب لم يقدم رؤية منذ وصوله إلى موقعه، وهو الأمر الذي لاحظه الرئيس عندما تساءل أمام الجميع: أين البلدوزر؟.. مذكرا إبراهيم محلب بما قاله قبل قرار السيسي بخوض المعركة الانتخابية، أضيفوا إلى ذلك أنني أتحداكم جميعا إن قدمتم لي دليلا واحدا على تبني محلب لأي مشروع طرحه الرئيس.. كل ما طرحه الرئيس وألقى به في سلة رئيس الوزراء لا يزال داخل درج مكتبه الأيسر!!

ثم أردف قائلا: ألا تلاحظون أن محلب أوقف العمل كله في مصر بالتغطية على ذلك بزيارة أقسام الشرطة والافتتاحات الوهمية، لدرجة أنه افتتح كوبري فوكة مرتين، ولدرجة أنه افتتح محطة الصرف الصحي بعين شمس، وهو يعلم أن بها أعمالا تستمر لأكثر من عام.. إبراهيم محلب يقضي وقته في أعمال وهمية، زيارة مستشفيات يعلم أصلا أنها غير مؤهلة؛ بسبب الإمكانيات لأن تكون مستشفيات.. يزور محافظات ويفتتح مشروعات تم افتتاحها من قبل.

ختم كلامه بقوله: أليس كل هذا التعطيل والعمل الوهمي من أهم إنجازات الرجل لصالح جماعته؟.. أليس هذا التشويش بالزيارات الوهمية دون عمل حقيقي واحد من أهم أهداف الجماعة؟.. وقبل هذا كله لا بد أن تسألوا عن تكليفات الرئيس للمهندس إبراهيم محلب وماذا جرى فيها؟

وأخيرا صمت الرجل دون أن يجد منا ردا إلا الاندهاش من رؤيته الخبيثة التي تحمل اتهاما بلا دليل!
الجريدة الرسمية