خبير بترولي: قرار تعميم الكارت الذكي للبنزين «فاشل»
أكد الخبير البترولي مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، أن قرار تعميم الكروت الذكية للبنزين على باقي القطاعات الصناعية والتجارية "غير مدروس وفاشل"، لافتا إلى أن وزارة التموين هي من أصدر فكرة الكارت الذكي منذ أن كان باسم عودة، وزيرا للتموين، في فترة حكم الإخوان وليست وزارة البترول.
وأضاف الخبير البترولي لـ«فيتو»، أن تطبيق الكارت الذكي بشكل علمي، يفترض ألا يخرج عن إطار المحطات، بمعنى أن يكون للمركبات المرخصة وعربات النقل الكبيرة وليس المصانع والقطاعات التجارية التي تختلف درجات استهلاكها من حين لآخر.
وأشار إلى أن قرار تطبيق المنظومة على التوك توك غير المرخص، وماكينات الري والأوناش الصغيرة المستخدمة في المباني لرفع الطوب، سوف يفشل.
وتساءل: كيف يعقل استخراج كارت ذكي للتوك توك وهي ظاهرة كبيرة انتشرت في أرجاء مصر، وأغلبها ليست مرخصة؟، وكيف يعقل أن يكون للأوناش الصغيرة التي ترفع الطوب في العمارات كارت ذكي، وهى ليست مرخصة، كما أنها ليست لها شركة مرخصة؛ لأنها تأتي في شكل معدات قديمة وقطع غيار، وكيف يكون لماكينات الري كارت خاصة إذا كانت الأرض وضع يد مثلا؟، وهل يعقل أن يسجل الكارت على الحيازة مثلا لكي تحصل على البنزين؟
وأوضح أنه لا بد من رفع الدعم عن الوقود جزئيا، الحل الوحيد كبديل عن المنظومة، مؤكدا أن بنزين 95 لم يحدث فيه تهريب مثلما يحدث في بنزين 80؛ لارتفاع تكلفته، واستيراد مكلف، فقد يصل سعر الطن له 2500 جنيه، وهو أغلى من السعر العالمي.